السؤال
الرجاء إبداء النصح فيما يتعلق بالتمويل العقاري عن طريق بنوك إسلامية، أو فروع إسلامية لبنوك ربوية فأنا مقيم بدولة الإمارات والشركة التي أعمل لديها متكفلة بتكاليف سكني حيث تدفع مباشرة لمالك البيت قيمة الإيجار ومن الممكن أن أتقاضى هذا المبلغ من شركتي لحسابي مباشرة في حالة تملكي لأي بيت في الإمارات ومن هنا تبدو فكرة شرائي لبيت في الإمارات مجدية جدا من الناحية الاقتصادية والمالية، حيث من الممكن جدا خلال سنوات قليلة أن يغطي بدل سكني قيمة البيت ويكون شرائي للبيت أفضل استثمار للمدى القصير والطويل وبعد عدة استفسارات من البنوك الإسلامية في الإمارات ولفروع إسلامية لبنوك ربوية فيما يتعلق بالتمويل العقاري تبين لدي أن هذه البنوك تعمل وفق مبدإ الإجارة أي أن البنك يشتري العقار المطلوب بناء على رغبة طالب القرض العقاري ويبرم عقد إيجار مع طالب القرض بنسبة إيجار ـ فائدة ـ متغيرة لسنوات محددة تنتهي بتمليك العقار للمستأجر ـ طالب القرض ـ ومن شروط عقد الإيجار وجود تأمين على حياة المستأجر حيث شركة التأمين تتكفل بتسديد الإيجار المتبقي للبنك في حالة وفاة المستأجر ويطلق على هذه الحالة ـ تكافل ـ ونسبة الإيجار المتغيرة تتوافق مع نسب الفائدة الجارية في السوق حيث من الممكن أن تزداد، أو تتناقص خلال فترة الايجار ـ القرض ـ وأي تسديد طوعي بالإضافة إلى الأقساط الشهرية سيساهم بتخفيض الإيجار الإجمالي ـ الفائدة الإجمالية ـ والبنك المركزي الإمارتي ينظم عمل البنوك الاسلامية لتتوافق وأحكام الشريعة الإسلامية الرجاء النصح فيما ورد آنفا، وهل عقد الإيجار حلال، أو حرام؟ وهل هو التفاف على فكرة الفائدة الربوية حتى ولو كان منظم من هيئة شرعية؟ أم هذه الهيئة سوف تكون مسؤولة عن أي لبس، أو وزر أمام رب العالمين؟ وأنا صراحة عندي شك في هذا المبدإ وفي نفس الوقت لا أرغب في تحريم ما أحل الله وخاصة إن كان مجديا ومربحا في حالتي هذه، وسوف أكون ممتنا لو توضح الصورة حتى أكون على بينة وأكون شاكرا إذا نصحتم وبينتم ما هي شروط التمويل الإسلامي السليم وشكرا.