السؤال
هل من شرح لهذا الحديث الذي أخرجه الشهاب في مسنده: إِنَّ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ بِكُلِّ وَادٍ شُعْبَةً، فَمَنِ اتَّبَعَ قَلْبُهُ الشِّعَبَ كُلَّهَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ وَادٍ أَهْلَكَهُ؟.
هل من شرح لهذا الحديث الذي أخرجه الشهاب في مسنده: إِنَّ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ بِكُلِّ وَادٍ شُعْبَةً، فَمَنِ اتَّبَعَ قَلْبُهُ الشِّعَبَ كُلَّهَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ وَادٍ أَهْلَكَهُ؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المذكور رواه ابن ماجة عن عمرو بن العاص مرفوعا بلفظ: إن من قلب بن آدم بكل واد شعبة، فمن اتبع قلبه الشعب كلها لم يبال الله بأي واد أهلكه، ومن توكل على الله كفاه التشعب. وقال عنه الألباني: ضعيف.
والظاهر أن القصد منه الزجر عن تتبع الهموم الدنيوية، ويوضح ذلك ما روى ابن ماجه وغيره عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: من جعل الهموم هما واحدا كفاه الله هم آخرته، ومن تشعبت به الهموم وأحوال الدنيا لم يبال في أي واد من أوديتها هلك. حسنه الألباني.
وقول الإمام الغزالي في الإحياء: من تشعبت به الهموم في أودية الدنيا فلا يبالي الله في أي واد أهلكه منها فهذا شأن المنهمكين في أشغال الدنيا. اهـ
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني