السؤال
زوجتي مريضة باكتئاب ذهني حاد يلازمها باستمرار إلا فترات قصيرة، ودائما تأخذ أدوية، وفي جميع الحالات سواء كانت تأخذ أدوية أو لا تأخذ أدوية نومها ثقيل جدا، ونومها يعتبر جزءا من استقرار حالتها بمعنى لو حدث يوم واستيقظت مبكرا تظهر عليها مباشرة أعراض المرض والتوتر وغير ذلك، وهي الآن حامل، وأنا خائف جدا من الأدوية أن تؤثر على الجنين، فهي لا تأخذ أدوية، لكنها مضطربة، ولديها ضعف في التذكر، وتتلفظ بألفاظ ليست من طبيعتها، وكذلك تصرفاتها ليست طبيعية. فمثلا أصبحت مولعة بالمسلسلات وترفض القرآن الكريم وتصلي كنقر الغراب وأحيانا لا تصلي وترجع وتقضي الصلوات، ومر عليها في رمضان الماضي 12 يوما أفطرت فيها بسبب الدورة الشهرية والمرض معا، وهي الآن لا تتذكرها وتقول أنا لم أفطر في رمضان، وكذلك مر عليها من الشهر الماضي يومان كاملان كانت نائمة ببسبب الدواء ولم تصل أي صلاة، وعندما أقول لها ذلك تستهزئ بي ولا تعترف بهذه الصلوات الفائتة، فهل يجوز أن أؤجل موضوع قضاء الصوم وقضاء الصلاة إلى ما بعد الولادة حتى تأخذ الأدوية التي تردها لعقلها وترجع على طبيعتها وعادتها؟ أم أجبرها على الصلاة والصوم، لأن إجبارها سوف يؤذيها ويزيد من حدة مرضها، ولأن الطبيب قال لي عندما تقول كلاما غير صحيح وغير منطقي تعامل معه بحيادية وببساطة؟ فأنا أري أشياء منها تؤذيني، ولكنني أتحملها وأتجرعها وأكتمها بداخلي، لأن أي ردة فعل مني سوف تؤثر عليها سلبيا إضافة إلى أنني أصبحت لا أوقظها لصلاة الفجر خوفا من اضطراب النوم لديها، لأنها إذا استيقظت ولم تنم بعد ذلك بسبب التوتر فسوف تزداد حدة مرضها ولكنها تصلي عندما تستيقظ في وقت متأخر ربما قبل الظهر بدقائق.