السؤال
أرجو من فضيلتكم الرد على ما يلي وبارك الله فيكم:أنا متزوج ورزقني الله بأربعة بنين ـ والحمد لله ـ أكبرهم بلغ من العمر 11 عاما وأصغرهم له من العمر 11 شهرا، ومنذ أيام قليلة وبدون قصد، أو استعداد فوجئت أنا وزوجتي أنها حامل لتأخر الدورة الشهرية لها وتأكد لنا أنها فعلا حامل وكما أسلفت كان بغير ترتيب منا، حيث إننا قررنا الاكتفاء بالأولاد الأربعة حمدا لله على ذلك نظرا لما تعانيه زوجتي من آلام الحمل والولادة وعندما تأكد لنا الحمل تأثرت أنا وزوجتي وضاق صدري وصدرها بذلك ولزمنا الفكر وذلك لمدة ثلاثة أيام حتى بدأنا نرضى بما قسمه الله لنا ورضينا برزق الله وله الحمد على ما أعطى، لكن يعلم الله أن سبب ضيق الصدر كان لأسباب هي:1ـ أن الأمر كان فجأة دون ترتيب، أو قصد.2ـ أن الأولاد في حد ذاتهم وإن كانوا رزقا من الله إلا أنهم مسئولية في التربية والمتابعة وقد قررنا الاكتفاء بالأربعة لنحاول تربيتهم تربية بما يرضي الله وبلا شك أن يكون معهم خامس فستزداد المسئولية في تربيتهم ومتابعتهم حتى نهاية العمر، لكن لم يكن همي، أو تأثري هو من أين سنصرف عليهم ومن أين سيكون لنا المال لننفق عليهم؟ لقناعتي بأن المولود الذي يأتي فإنما يأتي برزقه وأن الله يرزقه مع أهله ولم أشك يوما في ذلك فقط هي المسئولية والمتابعة، فتربية الأولاد ليست بالأمر الهين فتربيتهم تعني أننا لا بد أن نربي أنفسنا لنكون قدوة لهم.وعليه، فسؤالى يا شيخنا الكريم: هل ما خالجنا ـ أنا وزوجتي ـ من شعور يعتبر ضربا من السخط والتذمر لقضاء الله؟ أم أن هذا طبيعي قد يمر بالشخص ويكون من باب حديث النفس؟ حيث إنني لم أصرح حتى لزوجتي بأي كلام ولا غيره، وإنما كانت أحاديث نفس وضيق صدر لا أكثر ثم رضينا بقسمة الله بعد يومين من ذلك، وإن كان ما مر بنا هو سخط وعدم رضا بقسمة الله، فما المطلوب؟ وهل تلزمني توبة؟ وجزاكم الله خيرا.