السؤال
أنا أحب زميلة في العمل وهي تحبني، وأدعو الله دائما أن تكون من نصيبي. هل هناك علامات تبشر بأنها من نصيبي، وأن الله تقبل دعائي؟ وكيف أعرف هذه العلامات؟
أنا أحب زميلة في العمل وهي تحبني، وأدعو الله دائما أن تكون من نصيبي. هل هناك علامات تبشر بأنها من نصيبي، وأن الله تقبل دعائي؟ وكيف أعرف هذه العلامات؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يعرف اليوم بعلاقة الحبّ بين الشباب والفتيات أمر لا يقرّه الشرع وهو باب شر وفساد عريض ، لكن إذا حصل ميل قلبي بين رجل وامرأة بدون سعي منها في أسبابه ، فلا حرج في ذلك ، ما دام ذلك لم يحمل على أمر محرم أو يمنع عن أمر واجب ، والزواج هو الطريق الأمثل و الدواء الناجع لهذا التعلق، فعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لم نر للمتحابين مثل النكاح". رواه ابن ماجه.
وأما الدعاء بتيسير الزواج من امرأة معينة فلا حرج فيه ، وتحقق المطلوب مرده إلى الله، ولا نعلم علامة لذلك ، لكن الدعاء بالمباح نافع للعبد بكل حال ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلاَّ أعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاث:ٍ إِمَّا أنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أنْ يَصْرِف عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا" قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ :" اللَّهُ أكْثَرُ. رواه أحمد.
والذي ننصحك به إن كنت قادرا على الزواج أن تتقدم لأولياء هذه الفتاة وتخطبها، فإن قبلوا بك فبها ونعمت ، مع التنبيه على أن الخاطب أجنبي عن خطيبته حتى يعقد عليها ، وإن قوبلت بالرفض أو لم تكن قادرا على الزواج فعليك أن تنصرف عنها وتشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك ، وانظر الفتوى رقم : 61744
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني