الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من لم يف بما عاهد عليه الله تعالى

السؤال

قال تعالى : والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار. الآية. أنا سمعت هذه الآية وبعدها وعدت وعدا مع الله أن لا أفعل شيئا ما. وقلت إن وعدي مشابه لهذا الوعد الذي ورد في الآية، ثم بعد ذلك نقضت هذا الوعد الذي ورد في الآية. هل أعتبر من الذين وقعت عليهم لعنة الله وما تكلمت عنه الآية؟ أو أنها تجب علي كفارة اليمين فقط ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلى المسلم أن يحرص على الوفاء بعهوده على العموم، وأهمها وأعظمها ما عاهد عليه الله، وخاصة إذا كان على ترك معصية، كما سبق بيان ذلك وبتفصيل أكثر في الفتوى رقم: 68610.

وقد اختلف أهل العلم فيمن قال (أعاهد الله على كذا)، هل يكون يميناً، أو نذراً ويميناً، أو لا يلزمه شيء؟ وقد بينا ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 25974، 123721، 135742.

وبناء عليه، فنرجو إن كفرت كفارة يمين وتبت إلى الله تعالى أن يسلمك الله من اللعن المذكور، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له. كما في الحديث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني