السؤال
بالله عليك يا شيخ رد علي ولا تحل سؤالي إلى أسئلة سابقة فأنا أريد أن أعرف هل الشك كفر؟ عندي وساوس منذ سنتين وكل يوم أحس بالكفر تقريبا وقلت أتحمل، شدة وتزول، فجاءتني وساوس في هذه الأيام جعلتني أشك في آيات وأحاديث والله العظيم شكيت في حاجات وأحس أنه ليست عندي ثقة في القرآن ولا في سنة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وكل ما أقرأ حاجة أشك وتأتي حاجات في دماغي تقول لي ما هذا الكلام؟ وهذه الوساوس كانت تأتيني منذ زمن وكانت تتعبني جدا ومن الممكن أن يكون إيماني كان قويا، أما الآن فقد أصبحت شكاكا وكلما أقرأ عن الوساوس في موقع يقولون خير علاج للوساوس الإعراض عنها وحضرتكم تقولونها بكل سهولة، مع أنني أحاول منذ أكثر من سنتين، أريد أن أعرف هل الشك كفر؟ وهل كفرت؟ وبمنتهى الصراحة لا أريد من حضرتكم أن تقولوا لي لا، أنت مريض وموسوس وربنا لن يحاسبك على هذه الحاجات، أنا أريد أن أعرف هل الشك كفر أم لا؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك عندنا في أنك مبتلى بالوسوسة ـ عافاك الله منها ـ ونحن نقول إن خير علاج للوساوس هو الإعراض عنها، ونعلم أن الأمر قد يكون فيه نوع من الصعوبة، لكنه يسير على من يسره الله عليه، فجاهد نفسك في طرح هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها والإعراض عنها بالكلية، واعلم أنك مأجور على مدافعة تلك الوسوسة وما دمت كارها لها نافرا منها فإنها لا تضرك ـ بإذن الله ـ وانظر الفتوى رقم: 147101.
واعلم أن الشك في القرآن إذا استقر في النفس واطمأن به القلب كان كفرا بلا شك، وللاطلاع على نواقض الإسلام باختصار انظر الفتوى رقم: 146893.
ولكن الذي بك ليس شكا، ولكنه من الوساوس التي يلقيها الشيطان في قلبك، فمهما وسوس لك الشيطان بأنك شاك في كذا فادرأ في نحره وتعوذ بالله من شره وقل له بلسان حالك، بل أنا موقن بما أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.