السؤال
بعد نقاش حاد مع والدتي حول حضور بعض الأقارب حفل زفاف، جلست ونفسي تحدثني وأنا أتخيل أني أتصل بزوجتي وأقول لها: أنت طالق بالثلاثة وأمي هي السبب في ذلك ـ وعندما فطنت قلت مع نفسي ما هذا؟ وماذا فعلت؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً وهل هذا يعتبر طلاقا؟.
بعد نقاش حاد مع والدتي حول حضور بعض الأقارب حفل زفاف، جلست ونفسي تحدثني وأنا أتخيل أني أتصل بزوجتي وأقول لها: أنت طالق بالثلاثة وأمي هي السبب في ذلك ـ وعندما فطنت قلت مع نفسي ما هذا؟ وماذا فعلت؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً وهل هذا يعتبر طلاقا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحديث النفس لا مؤاخذة فيه لعسر الاحتراز منه، جاء في صحيح البخاري وغيره عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تتكلم.
قال قتادة: إذاً طلق في نفسه فليس بشيء. انتهى.
والطلاق لا يقع بمجرد حديث النفس عند جمهور أهل العلم، جاء في سبل السلام للصنعاني: والحديث دليل على أنه لا يقع الطلاق بحديث النفس وهو قول الجمهور. انتهى.
وبناء على ما تقدم، فما دمت لم تتلفظ بالطلاق، وإنما تخيلته في نفسك - كما هو الظاهر من السؤال - فلا يلزمك شيء، وابتعد عن مثل هذه الخواطر مستقبلاً، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 20822.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني