السؤال
كان لدي خادمة فلبينية مسيحية سيئة الطباع، ولم أوفق معها، فكانت تكذب وتسرق وكنت أتحملها لحاجتي إليها، ثم رفضت العمل بعد 6 شهور من العمل، وطلبت السفر والعودة إلى بلدها فوافقت، ولكن نظراً لظروف انتقالنا إلى مدينة أخرى طلبت منها تأجيل السفر شهرا ونصفا لحين انتقالنا واستقرارنا فوافقت، ولكن بمجرد وصولنا إلى المدينة الجديدة ألحت وأصرت على السفر بالرغم من عدم وصول أمتعتنا وحقائبنا التي يستغرق وصولها أسابيع، وكانت هي حريصة على حقيبتها التي لم يكن فيها إلا القليل من الثياب البالية (وكنت أتوقع أنها بها مسروقات نظرا لحرصها الشديد على الحقيبة) ولكنها رفضت انتظار حقيبتها، وطلبت السفر وقلت لها إن أمكنني أرسلت لك الحقيبة إن لم يكن الأمر مكلفا علي، وكتبت لي العنوان وسافرت، وعند وصول الأمتعة فتحت حقيبتها بحثاً عن مفقوداتي الثمينة، وقد لفت ثيابها بشكل غريب قطعة قطعة برمتها وألصقتها بشريط لاصق، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي الأشياء كل ما في الشنطة من ثياب وكريمات وصابون ومعجون الكل محكم الإغلاق بشريط لاصق، وأزلت كل الأشرطة اللاصقة بحثا عن شيء فلم أجد، ولكني لم أفتح علب الكريمات لأنها كانت جديدة (ربما أخفت بداخلها المسروقات لا أعلم حينها لم يطرأ على بالي النظر بداخل الكريمات أو الصابون السائل ) ولم أجد شيئا يخصها ثمينا في الحقيبة أو يستحق شحنها إلى بلدها، فتخلصت من محتويات حقيبتها، قطعا قليلة جدا من الثياب البالية وكريمات وصابون منحتهم إلى خادمة أخرى. علما بأنه قبل سفرها منحتها كل ما اشتريت لها من ملابس جديدة وأحذية، وبعض المستلزمات الشخصية من كريمات وصابون ومعجون فلم تغادر خاوية اليدين. ولكني الآن وبعد مضي 3 سنوات أشعر بتأنيب الضمير وأخشى أن أكون أحمل على عاتقي ذنب أنني لم أرسل لها حقيبتها، فأنا لا أريد أن يكون على كاهلي حمل لا أطيقه. فكيف السبيل وكيف الخلاص؟ أريد أن أرتاح وأتخلص من أي ذنب أحمله تجاه هذا الأمر، أنا الآن لا أملك لها عنوانا أو رقما. فهل أقدر ثمن الحقيبة ومحتوياتها (القليلة وغير الثمينة) وأتصدق وأخرج مبلغا من المال تعويضاً عن ذلك ؟ أرجو أن تدلوني وترشدوني إلى الصواب وتريحوني؟