السؤال
قصتي هي كالآتي: تقدم شخص لخطبتي، سألنا عنه قالوا لنا أنه شخص طيب وملتزم ويصلي في المسجد.
استخرت الله وتمت الموافقة المبدئية ، تحدث معنا عبر الإنترنت لأنه يسكن في منطقة بعيدة ، كنا نتكلم عن أمور سطحية لم أستطع أن أعرف تماما شخصيته ، بعد شهر تقريبا ، قررنا كتب الكتاب ( عقد القران )، لما أتى إلى منزلنا ليعقد القران ، لاحظت بعض الأشياء التي لم أرتح لها، مثلا جمع بين الصلوات كلها ، صلى الظهر ، العصر ، المغرب والعشاء كلها مع بعض، علما أنه كان مسافرا، ويجوز له أن يجمع بين الصلاتين فقط لا كلها.
أما في اليوم التالي فصلى الفجر بعد طلوع الشمس. لم أرتح لهذه التصرفات علما بأني فتاة ملتزمة، أحافظ على الصلوات، لدي ورد قرآني كل يوم ، أخاف الله، وأريد الزواج للتقرب إلى الله أكتر.
أمر آخر وهو صلاة الفجر، على حسب ما فهمت منه أنه يعمل المنبه ليستيقظ للعمل لا لصلاة الفجر.
وهذا ما يزيد من قلقي. في إحدى المرات اتصل بي بعد خروجه من عمله، و قال لي إنه متعب جدا؛ لأن الشخص الذي يشتغل معه لم يأت واضطر ليقوم بكل العمل وحده، لكن الأمر الذي أقلقني هو عندما قال لي إنه لم يصل العصر والمغرب بعد ، علما بأنه كان قد رجع إلى البيت، والمفروض أن يصلي صلاته في الأول، وبعدها يتصل بي.
فكرت كثيرا واستخرت الله أكثر، قررت فسخ الخطوبة ( كتب الكتاب )، لأني - والله شاهد على ما أقول - أني أريد أن أتزوج للتقرب من الله أكثر، كما أنه لدي طموحات كبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين، وإنجاب أولاد ينصرون هذا الدين، أما طموحه هو إنشاء أسرة وأولاد طيبين ، علما بأن هذا الشخص يكبرني بـ 18 سنة ، أنا عمري 20 وهو 38 ، وأخاف أن يكون التأثير عليه ونصحه صعب، وهذا لفارق السن بيننا.
أخبرنا أهله بذلك ، لكنه مازال متمسكا بي ، تكلمت معه وأخبرته بما رأيت منه، فقال لي إن الإيمان عند كل إنسان يصعد وينزل، وأنه يستغفر الله، وأنه بزواجه معي يأمل أن يجد الوسط المناسب ليقوى إيمانه. مازلت أستخير الله، لكني في حيرة من أمري، وأرجو منكم مساعدتي.