السؤال
تذكرت قول قائل في بعض الكتب الإسلامية القيمة التي كنت قرأتها وما فيها من الوعظ والفوائد: أنه ينادي من رآني فلا يظلمن أحدا. وكانت قصة هذا الرجل أنه قد استجيب في رجل صالح كان قد دعا الله عليه في قطع يده، فقطعت لأنه أطلقها في سرقة رزقه الذي كتبه الله عليه، وكان ببركة دعائه أنه قد أجيب الرجل دعوته حتى ناله ما نال، وقصة أخرى أن رجلا من أهل البصرة بات وعنده جار سوء، فرأى في المنام أن الرسول أمره بسكين ليذبحه، والله أعلم، فلما أفاق بلغه أن الجار السوء قد مات مقتولا وفي عنقه ضربة سكين، وفي جبينه مكتوب يا عدو الله، ومثل هذه الروايات أرى أنها من خوارق العادات، ولا يحظى بها إلا من أراد الله به خيراً، وكان سنده في كل شيء. هل ينبغي الجزم بصحة هذه الروايات، وأنها حقيقة، وأنها حصلت بالفعل في زمن استشرى فيه الظلم وعطل الدين عن مقاصده؟