الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز للموظف أن ينتفع بالمنتج الذي تعده الشركة للإتلاف

السؤال

أعمل في شركة تقوم بإعدام منتجات منتهية الصلاحية لشركة أخرى، والعقد الذي بين الشركتين يعمل في هذا النطاق، وفي بعض الأحيان تكون من ضمن المنتجات التي نستلمها لإعدامها، منتجات صالحة للاستخدام ولم تنته صلاحيتها، وهذا تقوم به الشركة طبعا، لأنها لابد لها من أن يكون لها نسبة فاقد وخسائر لتتهرب من الضرائب وغيرها، فهل يجوز لي أن آخذ مثل هذه الأشياء الصالحة للانتفاع بها، أو إعطاؤها لمن يستحق من الفقراء، مع العلم بأن العقد بين الشركتين على إعدام المواد التالفة فقط؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما كان سبيله الإتلاف والإعدام وهو لايزال صالحا للاستعمال ولا ضرر فيه فلا حرج عليك في أخذه والانتفاع به، جاء في الإنصاف: ومن سبق إلى مباح... وما ينتبذه الناس رغبة عنه فهو أحق به. هـ.

بل ينبغي ذلك مادامت صلاحيته باقية، ولك أن تتصدق به، أو تنتفع به فيما تشاء، لكن ينبغي أن يكون ذلك على وجه لا يلحقك به ضرر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني