السؤال
فوالله لا أعرف أبدا مشكلتي ولا سؤالي، ولكنني باختصار كنت ملتزما قليلا وكنت محافظا على الصلاة، ولكنني موسوس في حاجات كثيرة أصبت بسلس البول الناتج عن الاحتقان الجنسي غالبا فكانت ملابسي تتنجس وكنت أتأخر في الحمام لغسلها لكل صلاة وكنت دائما أغير ملابسي كلها حتي يفضى الدولاب، وفي هذه الفترة أصبت بوسواس آخر وهو الأفعال الكفرية، فمثلا التسخط الشديد وإلقاء ما به لفظ الجلالة على الأرض وكنت أغتسل مرات ومرات في اليوم حتى أدخل الإسلام وأتأخر في الغسل لمدة ساعات أربع وكانت لي بنت أخت صغيرة تبول في الأرض وملابسها المبللة تختلط مع ملابس باقي البيت عند وضعها في الحمام إلى حين غسلها وأنا في فترة كنت تعبت من كثرة طهارتي من السلس فكنت لا أبالي فظنت أن البيت كله وإن كان بعضه يقينا أنه تنجس وكنت أضع ملابس في الدولاب رغم أني لبستها مرة واحدة، تركت الصلاة لهذه المعاناة منذ سنة تقريبا وأصبت باكتئاب وفراغ وهم وحزن متلازم وعزلة في البيت وخنقة من كل أفراد أسرتي وفشل في الدراسة ووسوسة في العقيدة حتي زملائي الذين دوما كنت أذكرهم بالله صرت أسوأ منهم وصاروا يقولون حرام يا شيخ فقررت الرجوع إلى الصلاة وليس للآخرة، ولكن من أجل أن الامتحانات قربت ولا أعرف أن أذاكر من الاكتئاب وتأتي المشاكل الآتية أولا: أن نيتي ليست لله، بل للدنيا أولا، لأنني أصبحت بلا هدف ولا أريد سوي أن أموت ولا أبعث أريد أن لا أدخل جنة، أو نارا فضميري يؤنبني بشدة، لأنني أصلي للدنيا، ثانيا: أنا مصاب بسلس البول وأصلي من غير ما أتطهر، لأنه صعب جدا جدا أن أتطهر حتى وضع خرقة صعب جدا علي، والمشكلة الأكبر أنني في آخر الوضوء ـ وأتوض لكل صلاة طبعا ـ أصبحت أعيش لكي أنهي اليوم وعندما أصحو أشيل هم الساعات كيف أضيعها؟ وفي كل هذا أتسخط سخطا شديدا ـ ربي يسامحني ـ وأقول غالبا سأعذب في النار وأخيرا كنت في أول التزامي محافظ على الصلاة، أفعل الخير وأمتنع عن بعض الذنوب وكانت حياتي سعيدة بعد فعل الحسنات، هذا جزء يسير من بعض حياتي وما خفي كان أعظم، وأحيانا من الزهق أفعل خيرا ولا أدري هل سآخد عليه أجرا أم لا، ثالثا ادعو لي أن أنجح فأنا في كلية الطب وعندي امتحانات بعد شهرين أصبحت لا أجيد أن أقرأ سطرا بتركيز وأعلم أن هذا بسبب ترك الصلاة والمعاصي، ولكن الفراغ قاتل والاكتئاب والوسوسة شديدان وارتحت بعد هذا الكلام قليلا، لأن هذا الموقع أحب المواقع إلي وكفى ما به من تفريج كربات المسلمين أسأل الله أن يفرج كروبكم في الدنيا والآخرة يا رب وأن تكون وصلت رسالتي، أريد أن أتخلص من كل هذا البلاء ولكن لا أريد أن أشتري الدنيا وأبيع الآخرة وهناك بعض الناس ذاهبون إلى فلسطين من مصر للانتفاضة فهل أروح معهم لأموت وأتخلص، ومن المكن أكون شهيدا.