السؤال
ترددت كثيراً قبل أن أرسل سؤالي، ولكني فعلاً أخشى من غضب الله علي وأرجو إفادتي، أنا سيدة متزوجة وتأتيني الدورة عشرة أيام، ويتعمد زوجي قبل انتهاء الدورة مداعبتي في أماكن حساسة جداً، ويطلب خلع كل ملابسي حتى يصل به الأمر أن يضع أصبعه داخل الفرج، ويتلذذ بإثارتي بهذا الشكل، ويعلم الله أنني ما أقبل على هذا أبداً، وأحاول منعه، إلا إنه بعد إثارتي بهذا الشكل أضعف أمام إلحاحه الذي لا ينتهي إلا بالوصول لهذا الأمر، فيصل هو للإنزال، ولكن خارج الفرج، ويقول لي دائما إنه لا يفعل الحرام، وهو الإتيان بالعضو، وفي كل مرة أحاول منعه يغضب ويبدأ معي، بأنه لا يفعل شيئا، ثم في كل مرة ينفذ رغبته، ولكن ضميري يؤنبني كثيراً فماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز للزوج الاستمتاع بزوجته الحائض بما فوق سرتها وتحت ركبتها، ويحرم جماعها في الفرج إجماعاً، وقد اختلف أهل العلم في الاستمتاع بما بين السرة والركبة بين قائل بتحريمه ولو مع حائل، وقائل بتحريمه بدون حائل، وبجوازه مع وجود الحائل كثوب مثلاً، وقائل بإباحته ولو دون حائل، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 140322.
وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 31585، والفتوى رقم: 5999 رجحان القول بأن الحرمة إنما تختص بالجماع في موضع الدم فقط، ولم نقف على نص في وضع الأصبع داخل الفرج أثناء الحيض، والأولى اجتنابه إذا خشي ملامسة النجاسة، لأن ملامستها من غير ضرورة ممنوعة. وراجعي الفتوى رقم: 122729 .
والذي ننصحك به أن تبيني لزوجك هذه المسألة كما بيناها لك، ومكنيه من الاستمتاع بما أحله الله، وامنعيه من وضع الإصبع في المحل حال وجود النجاسة. والله أعلم.