السؤال
كيف نوفق بين قول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح مسلم للشيطان: وألعنك بلعنة الله التامة،وبين الأحاديث التي تنهى عن سب الشيطان كما خرجها الألباني وصححها؟
كيف نوفق بين قول النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح مسلم للشيطان: وألعنك بلعنة الله التامة،وبين الأحاديث التي تنهى عن سب الشيطان كما خرجها الألباني وصححها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تسبوا الشيطان، وتعوذوا بالله من شره. رواه أبو طاهر المخلص وصححه الألباني .
كما صح حديث مسلم المذكور في السؤال، ولا تعارض بينهما، لأن اللعن ليس مرادفا للسب، واللعن هو الدعاء بطرده عن الرحمة، كما قال الراغب في المفردات والحميدي في غريب الصحيحين والقرطبي في التفسير .
وأما السب فهو الشتم كما قال الراغب في المفردات والنووي في شرح صحيح مسلم .
وقد ذكر المناوي في شرح الجامع الصغير علة النهي عن سب الشيطان فقال : إن السب لا يدفع ضره ولا يغني من عداوته شيئا، ولكن تعوذوا بالله من شره، فإنه المالك لأمره الدافع لكيده عمن شاء من عباده. اهـ
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني