السؤال
عند غسل ثوب نجس وبه أجزاء عبارة عن طبقتين مخيطتين ببعضهما؛ إحدى الجهات من القماش والأخرى من البلاستيك أو الجلد أو المعدن، هل الجهة المقابلة للقماش والتي لا يصلها الماء مباشرة، وإنما تمر على القماش المخيط فيها، فهل هي تطهر أم يجب فتحها وصب الماء عليها... فهذه المشكلة تواجهني في بعض الملابس حتى أني ظننت أيضا أن الجزء المخيط فيه ( الأستك ) أعلى البنطلونات مثلا لا يطهر لأنه لا تمر عليه الماء مباشرة، ولا أعلم إن كان طهر من الداخل أم لا؟ أو السوستة المعدنية المخيطة داخل الملابس؟ أم أن هذا وسواس أعرض عنه؟. أريد أن أعرف الإجابة حتى أسد على الشيطان أبوابه.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أولا أن النجاسة متى أصابت موضعا من الثوب لم يحكم بانتقالها إلى باطنه أو الجهة المقابلة المذكورة إلا إذا حصل اليقين بذلك، فإن لم يحصل اليقين بذلك اكتفي بتطهير الموضع الذي أصابته النجاسة بصب الماء عليه. وانظري الفتوى رقم : 128341.
وأما عند تيقن انتقال النجاسة إلى الجزء المذكور فالواجب غمر الثوب بالماء حتى يتحقق وصول الماء إلى الموضع الذي أصابته النجاسة، ولا يلزم حل خيطه أو غير ذلك، وإنما يكفي وصول الماء إلى حيث وصلت النجاسة , وكذا يقال في كل موضع أصابته النجاسة من الثياب أو غيرها , وينبغي ترك التعمق والتكلف في هذا الباب لأنه يجر إلى الوسواس وهو غير محمود العاقبة .
والله أعلم.