السؤال
حدثت مشكله لأختي وزوجها وبسببها امتنعت عن الطعام والخروج من الغرفة، وكذا الحديث مع زوجها أياما معدودة، فاتصل على أخي و أخبره، بعدها اتصل أخي بأختي يطلب منها أخذ جزء من ملابسها و العودة لمنزلنا فأخبرته بأنه لا يجوز لها الخروج، ولكن تفاجأت باتصال من زوجها يطلب منها أخذ جميع حاجياتها وترك مفاتيح البيت والذهاب لبيت أهلها.
سؤالي: هل تكون بعدة مطلقة من أول يوم خروجها أم أنه لم يحدث الطلاق بطلبه تركها المنزل؟
سؤالي الثاني: في الفترة التي تمكث بها لدينا هل يجوز لها الخروج من المنزل ( زيارة الأقارب - الأصدقاء ) أم يمنع لأن زوجها لم يكن ليرضى لها بالخروج و ركوب السيارة مع غيره؟ أفيدوني.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحدوث المشاكل بين الزوجين أمر طبيعي وقد لا يخلو منه بيت من بيوت الزوجية، ولكن من الأزواج من يواجه مثل هذه المشاكل بالحكمة والتروي فيوفق إلى حلها. ومنهم من يواجهها بغير ذلك فتكبر المشاكل ويترتب على ذلك عواقب سيئة.
وقد أخطأت أختك حين أقدمت على هذه التصرفات لمجرد مشكلة بينها وبين زوجها. وهجر الزوجة لزوجها لا يجوز أصلا كما سبق وأن بينا بالفتوى رقم: 62842.
ومجرد طلب الزوج من زوجته الذهاب إلى بيت أهلها لا يقع به الطلاق ما لم يكن قد نوى بذلك طلاقها فتطلق. فالمرجع في ذلك إلى نية زوجها. وانظري الفتوى رقم: 24121.
ولا يجوز للزوجة الخروج بغير إذن زوجها ولو كانت في بيت أهلها ما دامت الزوجية قائمة أو كانت في حكم الزوجة كما لو كانت في عدتها من الطلاق الرجعي. وراجعي الفتويين: 156563 ، 8513.
ولنا في الختام تعليق على ما ذكرت من أن أخاك طلب من أختك أخذ ملابسها والعودة لبيت الأهل، فإن لم يكن ذلك بإذن زوجها فليس من حق أخيك طلب ذلك منها.
والله أعلم.