السؤال
كيف أتعامل مع بعض أفراد أسرتي الذين لازالوا يتابعون بعض المسلسلات، فأنا فتاة عمري17، وليس بيدي حيلة لأعمل شيئا. نصحتهم كثيرا لكنهم يتعظون قليلا ثم يعودون بدعوى أنها مسلسلات عربية، وليست على درجة كبيرة من الفساد. جادلتهم بأن فيها مشاهد محرمة، لكن لم يستجيبوا. أرجوكم كيف أتصرف؟ وهل في مجلسي معهم إثم؟ علما أنني أتجنب جلوسي معهم عندما يكونون مشاهدين لها. وأيضا أنا مخطوبة، وبعد فترة من الخطبة علمت أن خاطبي يسمع الاغاني. تحدثت لإحدى قريباتي، قالت إنك ستستطيعين أن تغيريه عندما تتزوجين به. أفيدوني كيف التعامل مع أهلي وخاطبي؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ينبغي عليك أن تداومي نصح أفراد أسرتك الذين يشاهدون المسلسلات المشتملة على المشاهد المحرمة ، وتبيني لهم حكم الشرع، وتطلعيهم على كلام أهل العلم الموثوق بهم في هذا الأمر، وتجتهدي في حثهم على مشاهدة البرامج النافعة والدروس المفيدة والمواعظ المؤثرة ، على أن يكون ذلك برفق وأدب ، فتختاري الأوقات المناسبة والألفاظ اللينة، وانظري الفتوى رقم : 114849.
وإذا قمت بما عليك من النصح والبيان فلا إثم عليك فيما يفعلونه ، ولا حرج عليك في الجلوس معهم في غير الأوقات التي يشاهدون فيها المشاهد المحرمة ، بل ينبغي أن تخالطيهم وتحسني إليهم، فإن ذلك أدعى لقبولهم النصح.
وأما عن خاطبك فإن كان يستمع إلى الغناء المحرم فعليك نصحه، وأن تبيني له حكم الشرع وتطلعيه على كلام أهل العلم في الغناء المحرم ، وتحثيه على حضور مجالس العلم ومصاحبة الصالحين ، مع التنبيه على أن الخاطب قبل العقد أجنبي عن مخطوبته ، وانظري في حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته الفتوى رقم : 8156.
والله أعلم.