الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الأخت إن تحرش شقيقها بابنتها

السؤال

باختصار! لي ابنة عمرها 8 سنوات، تحرش بها خالها عمره 16 سنة، أنا قطعت صلتي به إلى يوم الدين. مشكلتي أمي تريد مني مسامحته بحجة أنه صغير. هل أعتبر عاقة بعصياني لها؟ هل أضمن أن ابنتي في أمان إن سامحته؟ هل إن سامحته سأكون قد سكت عن المنكر وعصيت ربي ؟ أرجو منكم الجواب، وشكرا لكم على تنويرنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الأخ قد تاب من فعلته، وظهرت عليه علامات التوبة والاستقامة فلا تجوز لك مقاطعته ، فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وأما إن كان على حاله ولم تظهر توبته، وكانت مقاطعته هي السبيل لزجره فلا يلزمك طاعة أمك في صلته ، فهو في هذا السن مكلف ليس بالصغير، أما إذا كانت صلته أنفع في إصلاحه فعليك صلته مع تمام الحذر والاحتياط في أمر ابنتك، فلا تمكنيه من الخلوة بها بحال ، واعلمي أن عفوك عنه ليس فيه معصية أو رضا بالمنكر ، وإنما المعصية في تمكينه من الحرام والسكوت على ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني