السؤال
هل مشاهدة المسلسلات والأغاني من كبائر الذنوب؟ وهل من يسمع أغاني أو يشاهد مسلسلات لا تقبل شهادته؟ وماعقوبته؟ وهل صحيح أنه يصب الرصاص المذاب في أذنه؟ وهل الاستغفار يمحو الذنوب مع الرجوع للمعصية لكن الشخص مثلا يقول سبحان الله وبحمده.
هل مشاهدة المسلسلات والأغاني من كبائر الذنوب؟ وهل من يسمع أغاني أو يشاهد مسلسلات لا تقبل شهادته؟ وماعقوبته؟ وهل صحيح أنه يصب الرصاص المذاب في أذنه؟ وهل الاستغفار يمحو الذنوب مع الرجوع للمعصية لكن الشخص مثلا يقول سبحان الله وبحمده.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا حرمة مشاهدة المسلسلات المشتملة على الحرام من المزامير والتبرج، وانظري الفتوى: 1791.
وقد رجحنا أن مجرد سماع الغناء ليس من الكبائر من حيث الأصل، إلا إنه قد يكون كذلك بحسب حال الشخص وراجعي الفتوى رقم: 149943.
كما سبق أن بينا حكم الغناء وأنواعه وانظري الفتوى: 7248.
وأما تحديد عقوبة العاصي بمشاهدة المسلسلات وسماع الأغاني فلم نقف عليه، وما ذكر من صب الرصاص المذاب في أذنيه ورد معناه في حديث موضوع كما قال أهل العلم، وانظري تفاصيل ذلك في الفتوى رقم: 151267.
وأما شهادته: فإن كان مدمنا على السماع فإنها لا تقبل، لأن العدالة من شروطها اجتناب الكبائر والصغائر في أغلب الأحوال، قال ابن عاصم المالكي في تحفة الحكام:
والعدل من يجتنب الكبائرا * ويتقي في الأغلب الصغائرا
وما أبيح وهو في العيان * يقدح في مروءة الإنسان.
وإن كان غير مدمن عليه فإن شهادته مقبولة إن كان عدلا، وللمزيد عن قبول الشهادة وشروطها انظري الفتويين رقم: 73962، ورقم: 21896.
والاستغفار من الذنب إذا كان معه ندم عليه ونية جازمة على عدم الرجوع إليه فإنه يمحوه ولو غلبته نفسه وعاد إليه مرة أخرى، وانظري الفتوى: 36506.
أما مجرد الاستغفار باللسان مع الإصرار على الذنب أو العزم على العودة إليه فإن ذلك لا يمحو الذنب، ولا يعتبر توبة مقبولة، لأن من شروط صحة التوبة وقبولها: الإقلاع عن الذنب، وعقد العزم الجازم على عدم الرجوع إليه، قال الأخضري: وشروط التوبة الندم على ما فات، والنية أن لا يعود إلى ذنب فيما بقى عليه من عمره، وأن يترك المعصية في ساعتها إن كان متلبسا بها. اهـ
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني