السؤال
لي أخت تكبرني بخمس سنوات، ولكنها إنسانة لا تخاف الله ولا تصلي وتسرق وتكذب وتحب اللغو والغيبة والنميمة والمن. متزوجة ولكنها فاشلة من الطراز الأول؛ لا تنظف بيتها ولا تصون زوجها ولا تحترمه، وحتى زوجها تسرقه وتكذب عليه وهو كثير الشك فيها، لأنها كثيرا ما تخرج من البيت ولها علاقات مشبوهة لم أر بعيني، ولكن كثيرا ما يزورها رجال أو يتصلون عليها، وكثيرا ما أراها تتصل وتتكلم مع رجال لا أعرف من هم، وعندما أسألها تقول إنه زميلي في العمل، كل ذلك في كف، وعندما سرقت ذهب أمي الذي جمعته طوال عمرها في كف آخر، فهي سرقت أمي، والحمدلله أن أمي نجت من ذلك ولم تصب بجلطة أو تمت من ذلك الخبر، لأننا مررنا بظروف مالية قاسية، وكانت أمي تحتفظ بالمال وتريد أن تخرجه في وقت احتجنا له، ولكنها سرقته في ذلك الوقت الحرج ودمرتنا نفسيا، فأنا وبأمانة يا شيخ لم أتصل بها أو أكلمها مما يقارب سنة أو أكثر، لأنها لا ترى نفسها مخطئة، ولا تحب أن يقول لها أحد أنت مخطئة فأصبحت لا أكلمها، لأنها لا تخشى الله وكادت أن تودي بحياة أمي من أجل الدنيا، وإخوتي يكلمونها ولكني أكرهها فعلا، ولا أريد أن أكلمها، وهي لا تحاول كثيرا الاتصال علينا لا أعرف ماذا أفعل؟ لأني كثيرا ما أفكر في الآخرة وأهمية صلة الرحم ولكن لا أعرف في حالتي هذه هل يجب علي التواصل معها؟ مع العلم بأنها هي وإبليس واحد؟ أخاف من شرها وأكره ما فعلته بأمي أغلى إنسانة في حياتي، والسوال هو: هل أتواصل معها؟ أم أبقى على ما أنا عليه، لأنه لا فائدة من التواصل معها؟.