الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا أصرت الأم على رفض الخطيب الكفء

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر ثلاثين سنة أعزب متوسط الحال ولي عملي الخاص قد عرفت إحدى الفتيات الطيبات عن طريق المراسلات بالنت حتى أحب كل منا الآخر ولم نتجاوز حد المراسلات أنا وهي بتاتا وبعيدين كل البعد عن أي كلام خادش للحياء وقد اتفقنا على الزواج وقد أبلغت الأهل بذلك وذهبو إلى بيت الفتاة لخطبتها لي وكل أهل الفتاة موافقون لكن أم الفتاة من النوع الذي يرفض بغير سبب حتى جدة الفتاة التي هي أم أم الفتاة أخبرتها بأنها تقطع نصيب بناتها وهذا حالها الآن، نريد أنا والفتاة الوصول إلى بعضنا بالحلال، فالفتاة مصرة ومتمسكة بي وأنا نفس الشيء، أفتوني في أمري أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصح به أن تجتهد تلك الفتاة في إقناع أمها وتوسيط من له تأثير عليها لتقبل بك، فإن أصرت الأم على الرفض فلا يلزم البنت طاعة أمها في ذلك إذا كنت كفؤا لها.

لكن على كل حال يجب على البنت بر أمها ولا يجوز لها أن تسيء إليها أو تقطعها فإن حق الأم على ولدها عظيم، مع التنبيه على أن الأم لا ولاية لها في تزويج ابنتها، فالولاية في الزواج تختص العصبات ولا مدخل فيها للنساء، وأحق الناس بتزويج المرأة أبوها ثم جدها، ثم ابنها، ثم أخوها الشقيق، ثم الأخ لأب، ثم أولادهم وإن سفلوا، ثم العمومة، وانظر في ذلك الفتويين رقم: 63279، ورقم: 22277.

وننبهك إلى أن الشرع لا يقر علاقة بين رجل وامرأة أجنبية بالمراسلة أو غيرها، فعليك أن تقطع علاقتك بتلك الفتاة إلى أن تعقد عليها إن تيسر لك الزواج منها، وإلا فلتنصرف عنها ولتبحث عن غيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني