أنا أدرس في فرنسا، هنا يباع الهاتف المحمول بأقساط: تدفع مبلغاً مالياً عند استلام الهاتف والباقي يدفع على أقساط لمدة عامين. فهل يجوز لي أن أشتري هذا الهاتف، مع العلم أني سأعود إلى بلدي قبل انتهاء العامين يعني أني لن أدفع كل الأقساط المترتبة علي، مع العلم أن البائع يجيز في حالة وجود دافع لمغادرة البلاد أن تفسخ العقد وتحتفظ بالهاتف. هل يصح هنا شراء هذا الهاتف مع تبييت النية بعدم دفع كل الأقساط والانتفاع بالبند الموجود في عقد البيع والذي يجيز ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالشراء بالدين إلى أجل مسمى جائز إذا كان المدين ناوياً للقضاء، وفي الحديث: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذ أموال الناس يريد اتلافها أتلفه الله. رواه البخاري.
فلا يجوز لك شراء الهاتف مع نية عدم دفع كامل ثمنه تحت ذريعة وجود البند المذكور، لأن هذا البند لم يوضع لكي يتوصل به الناس إلى التهرب من ديون البائع، وإنما وضع كما هو المتبادر للحالات الطارئة والتي قد لا يتمكن المشتري عندها من دفع ما تبقى في ذمته، أما أن تقدم على أخذ أموال الآخرين وأنت ناو عدم ردها فهذا أمر محرم وقبيح بالمسلمين أن يفعلوه.
والله أعلم.
الفتوى
اطرح سؤالك
الفتاوى الحية
عرض موضوعي
فتاوى معاصرة
مختارات الفتاوى
عن
الفتوى 
بحث عن فتوى
العرض الموضوعي
الأكثر مشاهدة
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات