السؤال
أختلف أنا وزوجي كثيرا بسبب مشاهدة التلفاز وسماع الأغاني مع أنه بار بوالديه ويعاملني بالحسنى ويصبر علي في أمور كثيرة، ومن وقت ما أدخلنا النت أحيانا يقوم بتزيل الأفلام الأجنبية، فإذا فتحت الفيلم أحيانا أجد بعض المناظر الخارجة وأقوم بحذف الفيلم فيقول لي إنني لا أعلم عما يحكي الفليم، وأنه سيتركه من نفسه، وإذا وجد أي منظر فسوف يحذفه، لكن لا تصادري علي حريتي الشخصية. ويتطور الجدال إلى أنني أحيانا عندما أرى هذه المناظر أحس أنني غير راغبة في العلاقة الزوجية، فهل علي إثم؟ إنني أخاف على أولادي فعندي بنت في العاشرة من عمرها وخائفة إذا دفعها فضولها أن تعرف ماذا يشاهد أبوها.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمشاهدة مثل هذه الأفلام لا تجوز لما تشتمل عليه من المفاسد، وانظري في ذلك الفتويين رقم: 7571، ورقم: 21085.
فالواجب عليك أن تنصحي زوجك برفق وتطلعيه على كلام أهل العلم في عدم جواز تنزيل هذه الأفلام ومشاهدتها، مع وجوب طاعتك له في المعروف، ولا سيما فيما يتعلق بحق الفراش فلا يجوز لك أن تمتنعي من إجابته لغير عذر، وإذا قمت بواجب النصح وإنكار المنكر فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ فيما يفعله زوجك، واحذري من النزاع والشقاق وكثرة الجدال مع زوجك فذلك يفتح الباب للشيطان ليفسد بينك وبين زوجك ويصدّه عن قبول النصح، واستعيني بالله واحرصي على حسن التبعّل لزوجك وطيب معاشرته، والدعاء له بظهر الغيب، فإنّ الله قريب مجيب.
والله أعلم.