السؤال
شيخي الكريم أنا امرأة متزوجة منذ 12 سنة تقريبا وهناك سنتان بعد عقد القران ولله الحمد لم أواجه مشاكل كبيرة في زواجي وكنا على قدر كبير من التوافق ولكن كانت العقبة الكبيرة الذرية فلم يرزقنا الله بأولاد في أول خمس سنوات رغم عدم وجود أي مرض أو عائق، وبعد كل الفحوصات لي وله اتضح أننا لا نعاني أي مشكلة مرضية وتوكلنا على الله وبعد مراجعتي للأطباء اقترح علي طبيب عمل أطفال الأنابيب لأنه لم يجد لدينا أي مشكلة أو مرض لكي يعالجها فوافقت على مضض وتمت محاولات عديدة مريت فيها بآلام ومشاكل كثيرة، فالمحاولة الأولى لم يكن فيها نبض للجنين فأسقط، والثانية خارج الرحم وعمل لي منظارا لكي ينظفوا الرحم وفي كل محاولة هناك آخذ إبرا وأدوية وبرنامج طويل وحساس جدا وعانيت كثيرا بسبب هذا البرنامج، وفي المحاولة الثالثة ـ والحمدالله ـ ثبت الحمل بعد معاناة كبيرة، وجلوسي في الشهر الأول في المستشفى ودخولي العناية المركزة بسبب توقف الأكسجين من الجسم ومريت بحالة خطيرة ولله الحمد الله سلمني منها كل هذا يا شيخنا الكريم ولا أعاني من أي مرض عضال ولله الحمد هذه حكمة وقدر من الله تعالى وأنت تعلم الضغوطات التي تتعرضها لها المرأة من المجتمع بسبب الإنجاب ولكن تحملتها وبمساعدة زوجي الله يوفقه، والآن بعد المحاولة الثالثة أعطاني الله طفلين جملين بنتا وولدا بصحة وعافية والحمدالله، والآن يبلغون الخامسة والنصف من العمر وبعد إنجابهم حاولت أيضا أطفال الأنابيب ولكن باءت بالفشل وكانت الأخيرة دخلت المستشفى وجاء الحمل خارج الرحم وستر الله وأغمي علي في المستشفى أثناء زيارتي لقريبة لي لا أعلم ماذا كنت أفعل لو لم أكن في المستشفى وحتى في المرة التي دخلت فيها العناية المركزة أغمي علي في المستشفى وهذا لطف من الله تعالى وعنايته لي في المرة الأخيرة وقررت أن لا أعود في هذه المحاولات التي أرهقتني صحيا وبدنيا وكانت قبل سنة ونصف والموضوع الآن هو أن زوجي يريد أطفالا وهو يحب الأطفال فأصبح جثة تتحرك لا مشاعر، لا أحساس وحياتنا أصبحت باردة ومملة كأنه يريد أن يخرج من هذه الحياة وكأنه يقول تعبت 12 سنة معك بين محاولات المستشفى بالرغم أننا لا نعاني من أي مرض ولكن هذا قضاء وقدر والحمد لله اكتشفت أنه يخونني في الأنترنت مع امرأة أخرى كاد أن يعترف لي بحبه لها رغم أن أخاه يريد أن يخطبها ولكن لم أفهم هذه العلاقة وأصبح لا يهتم بي ولوكنت مريضة وصل لديه أن يراني وأنا على سرير ومريضة بسبب التهاب بالمعدة وحولي أدوية أن يسألني ماذا بك وأصبح يتحرش بالخادمة لم أشاهد ولكن الخادمة اعترفت بهذا التحرش بطبيعتي لا أصدق شيئا إلا أن أراه ولكني أتوقع منه تغيرا تماما وكل هذا بسبب الأطفال ومن حقه أن يتزوج ولكن من حقي أن أطالب بمثل ما يطالب بالأطفال أنا أريد أطفالا غيرهم أريد أن كل واحد منا يذهب لحال سبيله ويعيش حياته التي يريدها لم أعد أحترم هذا الرجل ولا أستطيع العيش معه وليست هناك أي علاقة جنسية بيننا تصل بعض مرات ثلاثة أشهر لا أطيقه ولا أستطيع أن أعطيه حقوقه الزوجية ولا يشبعني أصلا في رغباتي الجنسية وكنت أتحمله وأعتبر هذه أمورا بسيطة وتحل بالتفاهم معه ولكن لا حياة لمن تنادي أخبره ولكنه لا يفعل شيئا ولا يتعالج بسبب سرعة القذف ولكن صبرت كل هذه السنوات وأيضا أعاني من الجانب الفكري والعلمي فأنا أكملت دراستي الجامعية وهو لم يكمل ولكن بعد حثي له لإكمال دراسته بعد زواجي به، والآن هو في أول ثانوي وليس هناك أي توافق فكري ولكن نتفاهم في بعض الأمور وهي التي تمشي حياتنا بها المزح وعدم تكبير المسائل أكثر من حجمها مهما كانت لا أستطيع أن أكفر بعشرتي معه فلقد صبر معي في بداية زواجي وتحملني بسبب أنني لا أعاني من أي مشكلة ويشهد الله علي بأنه لم يعيرني أو يجرحني بكلمة عن الإنحاب ولم يحثني على الذهاب إلى الطبيب في أي وقت من الأوقات، بل أنا التي كنت أبحث وأذهب إلى المستشفيات، وأصبحت حياتنا ميتة وقاتلة ولا أنكر العيش والملح ولا أكفر بالعشرة ولكن هذا نصيب، وكل واحد منا يريد أطفالا ولم يرزقنا الله أطفالا ولا أستطيع أن أتعرض لخطر مرة أخرى فلقد تعرضت للموت أكثر من مرة والله ستر لا أستطيع تحمل أكثر من ذلك والسؤال: هل آثم إذا طالبت بالطلاق منه أعني بذلك الطلاق للضرر؟.