السؤال
منذ البارحة بعد صلاة العصر أكلت ولم أستطع قضاء حاجتي ـ أعزكم الله ـ من وقتها حتى قبل أذان الفجر، وعندما أردت أن أتوضأ لصلاة الفجر بدأت أشعر بخروج ريح مني خفيف وقد أدركني الوقت ولم يبق على وقت الصلاة إلا نصف ساعة فتوضأت وصليت ولم أبال بما خرج مني، فإنني يا شيخ عندما أقول في نفسي بأني لن أبالي لما سيخرج مني وأشعر بأنني لا أدرك ما خرج مني فصليت وقد خرج مني في ركعتي السنة وقد بقي لوقت انتهاء الصلاة 10 دقائق فخفت أن أكون أستطيع الوضوء والصلاة فأعدت الوضوء وصليت مع أنه خرج مني ريح خفيف وقد كان ريحا خفيفا جدا ولم تكن حركة، فما حكم ذلك؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن خروج الريح ناقض للوضوء ولو كان خفيفا كما ذكرت, والذي فهمناه منك هو أنك لم تجدي وقتا قبل خروج الصلاة تؤدين فيه الصلاة بطهارة كاملة فإن كان هذا هو المراد فإن صلاتك صحيحة ولا حرج عليك في انتقاض الوضوء أثناء الصلاة, وقد سبق أن بينا في عدة فتاوى أن من كان مصابا بسلس ريح أو غيره ولم يجد وقتا يصلي فيه بطهارة صحيحة فإنه يتوضأ ويصلي قبل خروج وقت الصلاة ولا يضره ما خرج منه، إذ لا يكلف الله نفسه إلا وسعها, وانظري الفتوى رقم: 8777، عن وضوء صاحب سلس الريح.
ولكن ننبه السائلة إلى أن الشك في خروج الريح لا عبرة به, فمن توضأ وشك في انتقاض وضوئه ولم يتيقن فإن وضوءه صحيح، لأن اليقين لا يزول بالشك, وانظري الفتوى رقم: 151647.
والله أعلم.