السؤال
سؤالي هذا في أمر مهم يتعلق بأهم ركن من أركان الإسلام.إخوتي في الله: عندما كان عمري 14 أو 15 سنة أي بعد بلوغي سن الرشد. كنت إذا احتلمت أو خرج المني بسبب العادة السرية, أذهب لأغتسل من هذا المني. لكن جهلا مني كنت أعامل المني معاملة البول أي أني أغسل ما قد يظن أن أصاب الجسم منه. فغالبا كنت أغسل من السرة إلى أسفل الجسم. وكنت أظن أن هذا مجزئ و يكفي. ولم أكن أعلم أن رفع الحدث يكون بالغسل الكامل، وكنت أستمر على هذا إلى أن يأتي يوم أغتسل فيه غسلا كاملا مثل يوم الجمعة. مثلا : خرج المني يوم الاثنين فأغتسل منه بطريقتي الخاطئة سابقا إلى أن يأتي مثلا يوم الجمعة فأغتسل الغسل الكامل
أي أنه في خلال هذه الأيام من الاثنين إلى الخميس أنا على جنابة. وبالنسبة لغسل يوم الجمعة لا أدري هل يرفع الحدث وقتها لأن النية فيه كانت بغرض التنظف والاستعداد لصلاة الجمعة، واستمررت على هذا الأمر جاهلا لأربع سنوات أو خمس و الله المستعان. إلى أن من الله علي بالهداية و العلم و أنا الآن و لله الحمد أسعى للمحافظة على الصلوات في المسجد و الحرص على عدم تفويت تكبيرة الإحرام.
و الله إن هذا الأمر يزعجني كثيرا كل ما تذكرته و ماذا سوف أقول لربي عن بطلان صلوات أربع أو خمس سنوات. هل أنا معذور لجهلي. ثم إنني لو أردت قضاءها. فما هي الطريقة الشرعية لقضائها ؟؟
هل أصلي صلوات الظهر الفائتة كلها في وقت الظهر مثلا أو أستطيع في أي وقت آخر حتى لو كان في وقت نهي أو في وقت غير وقتها ؟؟
ثم إنني قمت بتقدير بسيط لحساب هذه الصلوات. ولكنني أشك في صحته.
لو افترضنا أنني كنت على جنابة في 4 أيام من الأسبوع الواحد أي في 16 أو 18 يوم من الشهر.
وهذا يعني 216 يوم في السنة.
لو ضربناها في 5 سنوات أي 1080 يوم تقريبا.
وفي كل يوم منها 5 صلوات أي 5400 صلاة و الله المستعان.
كيف أستطيع قضاء هذه الصلوات و هل علي كفارة ؟؟
أرجو أن تدلوني على الأمر الذي أكفر به عن ذنبي، و الله إني نادم أشد الندم و كل ما تذكرت هذا الأمر أشعر بضيق لا يعلمه إلا الله، وأرجو منكم الدعاء لي بظهر الغيب بالمغفرة عسى الله أن يتجاوز عني.
و ساعدوني في دلالتي على كل عمل أستطيع أن أكفر به عن هذا الذنب مع التوبة. وكما ذكرت أن عملي هذا فعلته عن جهل لا عن عمد والعياذ بالله.