الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتابة العناوين والأسماء على الأظرف الورقية

السؤال

ما هو حكم كتابة عنوان مستشفى أو عيادة على الأظرف الورقية التي توضع فيها الروشتة أو الأشعة الخاصة بالمريض، أو تقرير طبي. و يكون العنوان يشتمل على اسم من أسماء الله تعالى مثل شارع عبد الله ... الخ أو اسم من أسماء الصحابة مثل شارع عمر بن الخطاب ...الخ. علما بأن هذه الأظرف الورقية يوضع فيها فقط تقارير طبية أو أشعة للمريض، أو روشتة علاجية و ليس ملابس أو أطعمة لأنها أصلا غير مخصصة لذلك، ويكتب عليها اسم المريض حتى لا تتبدل أوراقه أو أشعته مع مريض آخر، و أغلب الأحيان يكون اسم المريض أيضا مثل عبد الرحمن أو ما شابه من أسماء فيها ذكر الله, يتم كتابته على الظرف.
هل حكمها يختلف عن حكم الأكياس البلاستيك، علما بأن هذه الأظرف ليس من المتوقع أن ترمى في القمامة, و ليست مصنوعة لتمتهن بل بالعكس فقد يتم وضع فيها أوراق تشتمل على اسم من أسماء الله تعالى و ليست معدة لوضع أية أطعمة أو ما فيه استهانة.
هل هناك فرق بينها و بين أظرف الرسائل التي عليها عنوان المرسل إليه و الراسل الذي قد يكون فيه اسم من أسماء الله تعالى.
شكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت هذه الظروف لا تتعرض للامتهان والإلقاء في القذر فإنه لا حرج في الكتابة عليها، وجعل نتائج فحص المريض فيها وغير ذلك مما تدعو الحاجة إليه؛ لأن ذلك ليس فيه امتهان للكتابة؛ فلا فرق بينها وبين ظروف الرسائل العادية.
وهي تختلف عن الأكياس البلاستيكية لأن هذه معدة لحمل الأشياء وبعد ذلك ترمى في القمامة -في الأغلب- أو في أي مكان، وقد بينا حكمها في جملة من الفتاوى، انظر مثلا الفتويين: 100809، 15877.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني