السؤال
بالنسبة لسؤالي الخاص بحديث: من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة ـ هل المقصود بهذا الحديث النبوي الشريف أيضا إعطاء المسلمين الفقراء ملابس؟ لأن هناك حديثا نصه: إن الله عزَّ وجلَّ حيي ستير، يحب الحياء والسّتْر، فإذا اغتسل أحدكم فليستترـ فهل هناك علاقة بين الحديثين؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ستر المسلم لأخيه المسلم ـ كما قال أهل العلم ـ يشمل الستر المعنوي والحسي ـ عيبه وبدنه ـ فالستر المعنوي يكون بعدم إظهار عيوبه ومعاصيه التي رآها أو علمها، والستر الحسي يكون بكسوته وإيوائه، قال الحافظ في الفتح: قوله: ومن ستر مسلما ـ أي رآه على قبيح فلم يظهره أي للناس، وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه.
وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي: ومن ستر مسلما ـ أي في قبيح يفعله فلا يفضحه أو كساه ثوبا: ستره الله ـ أي عيوبه أو عورته.
والعلاقة بين الحديثين واضحة وهي حث الإسلام على الستر المادي والمعنوي والترغيب في ذلك.
والله أعلم.