السؤال
شيخي الكريم سؤالي حول الطلاق والمشكلة كالتالي: والدي كبير في السن بلغ 83 عاما يعاني من عدة أمراض منها ضعف في عضلة القلب والضغط وماء في الرئة وما يسمى بالفتاق كذلك وعرضناه على أطباء كثر بغية علاجه وعمل عملية جراحية لكن الجميع لم يشجع عليها فنسبة النجاح 35 % أسأل الله أن يطيل في عمره على طاعته لدى والدي طفلان صغيران ـ إخوتي الصغار ـ من زوجة أخرى تصغره بـ 55 عاما، وهذه مشكلة أخرى تشكل هماً كبيراً، إذ إنها صغيرة في السن ومن حقها أن تعيش وتتمتع ككل النساء وأنا أشعر بالهم لهذا الأمر لأنني أخشى على إخوتي الصغار من طرق الابتزاز التي تلجأ لها من خلالهما وتغذية نفسيهما بما يخرجهما من براءة الطفولة لكن ما عسانا نعمل فهي كذلك مؤكد أن وضعها النفسي سيء لأن والدي يمنيها بالأماني والواقع مختلف تماماً من كل النواحي توجد في علاقته إشكالية وهذا سؤالي:
طلقها في المرة الأولى لما حاولت سرقة صك بيته وإخفائه وأقسم عليها إن لم تعده فسيطلقها فأبت أن ترده فقال لها إذاً أنتِ طالق ثم قام بإرجاعها لكن لما سافرا لأهلها حدثت مشاكل كثيرة وطلبت هي الطلاق واجتمع أخوالها وإخوتها وطلبوا من والدي تطليقها بناءً على طلبها ودفع مبلغ مالي مقابل سني زواجها به فرفض والدي ولما باع بيته الذي كانت ترغب فيه لنفسها خططت وإخوتها لخطف أخي وقتله وضرب والدي وتم ذلك فعلاً ولكن نجى الله أخي ووالدي الذي لا يزال يعاني من هذه الحادثة في صحته حتى الآن، المهم أنه تركها عند أهلها وقد رمى عليها يمين الطلاق وعاد عندنا وكان يطلقها ليل نهار ويقول هي طالق طالق طالق طلاق لا رجعة فيه وكان يومياً يردد ذلك ثم بعد شهرين علم أن إخوتي الصغار امتنعوا عن تناول الطعام وقد مرضوا لأنهم متعلقون بوالدي فزوجته أبداً لا تقوم برعايتهم وكما ذكرت هي سلبتهم بعد أن خطفوا أخي وضربوا والدي وسافرا في نفس اليوم لأن أخي خاف على والدي من البقاء بعد كل ما حدث وقد سلمهما الله والحمدلله ذهب والدي لهم مجدداً وأحضر إخوتي وظلوا في كنفي أنا ووالدتي طيلة سنة والحمدلله تحسنت كل أمورهم النفسية والصحية فما واجهوه كان فوق طاقة الكبار فكيف بالصغار، والآن المصيبة أنه أرجعها دون أن يستفتي أحداً وقد نصحناه وذكرناه بالله وأن يذهب لطلب الفتوى لكنه أبى ورفض وهي بلغناها في حينها أنه طلقها وهي عند أهلها لكنها لم تترك وسيلة لتعود لأنها ترغب بالمال وكنا والله طيلة سنة نرسله لها لعل نفسها تطيب وحاولنا مع والدي أن يبحث عن فتوى طالما عزم على إرجاعها لكنه رفض رفضاً تاماً فما العمل يا شيخي؟ وما الحكم في هذه المسألة؟ أفتونا في الأمر فنحن نشعر بريبة وخوف لا ينقطع، وما حكمنا نحن يا شيخي هل نأثم إن سكتنا؟ وهل نحن نعقه إن كلمناه؟ أفتونا بارك الله فيكم.