الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدخول في الصلاة دون اكتراث لوسوسة الشيطان هو الصواب

السؤال

لو سمحت يا فضيلة الشيخ أنا فتاة موسوسة جدا في أمور الوضوء والصلاة والنية الخاصة بهما وقد وصل بي الحال إلى أنني أترك الكثير من الصلوات لما أجده من تعب ومعاناة شديدة في النية وقد قرأت في موقعكم عن أسباب وعلاج الوسوسة وأنني لابد ألا ألتفت لهذه الوساوس، والآن أقوم للصلاة وأتوضأ وأصلي بدون أن أستشعر النية في داخلي، لأنني أريد أن أصلي ولا أستسلم، فهل ما أفعله صحيح أم خطأ، أرجو إجابتي بنعم أو لا وأن لا تقول لي إن النية محلها القلب أو أسباب وعلاج فقد قرأت كل ذلك في موقعكم وما أريده منك يا فضيلة الشيخ هو هل ما أفعله صحيح أم لا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تفعلينه من الإعراض عن الوساوس والدخول في الصلاة دون اكتراث لما يلقيه الشيطان في قلبك منها هو الصواب الذي لا تندفع الوسوسة إلا به، فالزمي هذا السلوك ولا تبالي بالوساوس مهما بلغت، واعلمي أن أمر النية يسير لا يحتاج إلى كبير جهد، فما دمت تعلمين ما تريدين فعله وتقصدينه فأنت ناوية لفعله ولا بد، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 94062.

فزعمك أنك لا تستشعرين النية في داخلك مما لا يتصور، بل هو من جملة هذه الوساوس، إذ كيف تتوضئين وتتجهزين للصلاة بلبس ثياب الصلاة واستقبال القبلة ونحو هذا ثم تزعمين أنك لا تستشعرين النية، فعليك أيتها الأخت الكريمة أن تستمري في مجاهدة نفسك حتى يمن الله عليك بالتخلص من هذه الوساوس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني