السؤال
هل قول أمطرت السماء أو أمطرت الدنيا -مع الإيمان أن الله هو المنزل حقيقة-حرام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مثل هذا القول لا حرج فيه، وهو -عند أهل البلاغة- من المجاز العقلي، ويمثلون لذلك بقول القائل: أنبت الربيع البقل، وشفى الطبيب المريض، وكسا الخليفة الكعبة..
وقد ورد مثل ذلك في كلام السلف عن عائشة وأنس.. رضي الله عنهم، ففي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة في السماء أقبل وأدبر ودخل وخرج وتغير وجهه فإذا أمطرت السماء سري عنه. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أمطرت السماء حسر ثوبه عن ظهره حتى يصيبه المطر.. الحديث رواه الحاكم وغيره.
وسبق أن بينا حكم نسبة المطر إلى النوء وما يجوز من ذلك وما لا يجوز مع أقوال أهل العلم، انظر الفتوى: 132607.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني