الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية إبراء الذمة من الغيبة وكيف ينصح الأب الذي يكثر منها

السؤال

كيف أتخلص من حقوق الناس الذين اغتبتهم بنفسي أو كنت جالسا مع والداي وقت نشرة الأخبار حيث يقوم والدي بعض الأحيان بسب رؤساء الدول، وأنا لا أستطيع منعه من ذلك خوفا من أن أكون عققت به، شخصيتي لا تسمح بذلك، وكلما حدث هذا الأمر أحس بضيق في نفسي من هذا الأمر وأقوم بالدعاء بهذا الدعاء أن يجزيهم الله عني وعن والداي أحسن الجزاء أحياء كانوا أو ميتين. فهل فعلي هذا صحيح؟ . هل علي ركعتا التوبة؟ وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى رقم 36984 كفارة الغيبة والتوبة من المعاصي جميعا.
فننصحك بأن تستغفر لمن اغتبته- كما ذكرنا- وتذكر محامده، فتقول: اللهم اغفر لنا وله. كما جاء في الحديث. وعليك أن تنصح أباك بذلك، وأن تكون النصيحة باحترام ورفق ولين.
ويستحب لك أن تصلي صلاة التوبة فإنها من مكفرات الذنوب، وكذلك والدك؛ فقد استحبها أهل العلم، وذلك لما رواه الترمذي وغيره أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: ما من رجل يذنب ذنباً، ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي، ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له، ثم قرأ: ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون).[آل عمرآن:135]

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني