الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل التائب إذا خشي أن يكون من رآه حال المعصية قد تأثر به

السؤال

يا شيخ كنت أعمل حاجة خاطئة أمام أحد من الناس وغير متعمد وبعدها تبت إلى الله سبحانه وتعالى ولكني تذكرت الآية التي استثنى الله سبحانه فيها فقط الذين تابوا وأصلحوا وبينوا, بما أن هذا الشخص يراني كقدوة، فهل يجب علي أن أبين له ذلك, والمشكلة أنني سبق أن نبهته على بعض الأعمال الخاطئة من نفس الجنس ويغلب على ظني أن بياني لذلك سيجر إلى مفسدة أعظم، فأنا في حيرة من أمري يا شيخ ولا أعلم ما أفعله في هذه الحالة، فهل يكفي أن أعزم أن لا أعود إلى ذلك الذنب وأدعو لذلك الشخص بأن يهديه الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتجب عليك التوبة إلى الله مما صدر منك من المعاصي والعزم على عدم العود، وإذا خشيت أن يتأثر بفعلك من رآك فينبغي لك أن تحذره من المعصية بالترهيب منها وإعلامه بتحريمه عملا بواجب النهي عن المنكر ولا يلزم التطرق لما صدر منك سابقا ، وأما البيان المذكور في الآية فهو متعلق ببيان ما كتموه كما يدل له قوله تعالى في الآية السابقة: إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات..{ البقرة:159}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني