الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخير في لزوم الاستقامة والحذر من الاغترار بالكرامة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
ذات مرة كنت أستمع إلى القرآن، وبعدها ذهبت لكي أنام، بعدها سمعت أمي تقول لي: أغلق نور الهاتف، فقلت لها ليس معي هاتف، ولما استيقظت رأيت نورا يخرج من جزء من جسمي، و أمي رأته معي، وظل لمدة 5 دقائق واختفى، وكان قويا وأبيض وناصعا جدا.
بعدها تكرر معي وأنا نائم أمي رأت نفس النور يخرج مني، ونفس النور رأيته يخرج من صورة مكتوب عليها " الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ القُرْآنَ . خَلَقَ الإِنسَانَ . ‏عَلَّمَهُ البَيَانَ ‏" ‏(الرحمن:1-4). معلقة على الحائط.
وكثيرا أحلم بأن أحدا يكلمني عن الله وعن عظمته، وكثيرا ما أحلم بنفس النور أراه أمامي، ورأيت رؤيا كأني لما أكون نائما رأيت نفس النور يخرج من الأرض.
أنا مؤمن جدا وموحد لله، وأصلي جميع الفرائض، ودائما أستمع إلى القرآن وأقرأ القرآن وأقوم الليل.
ما معنى هذه الأشياء رجاء؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نستطيع الجزم بشيء معين بخصوص هذا النور الذي تراه، ولكن إن كنت على استقامة فنرجو أن يكون ذلك علامة خير وإكرام من الله لك، وينبغي أن يكون ذلك دافعا لك على المزيد من الطاعة وعمل الخير، ويجب عليك الحذر من الاغترار بهذا الذي حدث لك حتى لا تقع فيما لا تحمد عقباه، فقد يأتي الشيطان للإنسان من باب الخير فيوقعه في الشر.

واعلم أن من أعظم الكرامة لزوم الاستقامة حتى قال بعض السلف : كن صاحب الاستقامة لا طالب الكرامة، فإن نفسك متحركة في طلب الكرامة، وربُك عز وجل يطالبك بالاستقامة. اهـ.

ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم :129075.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني