السؤال
أرجو أن يتسع صدركم للإجابة دون إحالتي لفتاوى سابقة، والإجابة على كل جزء من السؤال بدقة لو سمحتم: إذا كنت أثق بفتاوى موقع معين وأتبع ترجيحهم، لكنني أثق بفتاوى موقع آخر كذلك وأجد أن ترجيح أحدهما أسهل من الآخر، فهل إذا اتبعت الأسهل بينهما دون اعتبار آخر ـ أي دون تدقيق في الأدلة مثلاً ـ يكون هذا تتبعاً للرخص؟ وكلاهما أثق به حتى في حالة كان القول الذي سأتبعه في هذه الحالة مخالفاً لقول جمهور أهل العلم، ولا أريد أن أخفي أنني بطبيعة الحال أحب أن أعمل بالترجيح السهل وأخاف أنني في حال صرت أتبع الترجيح الأسهل بين هذين الموقعين أن يكون هذا تتبعاً للرخص في نفس الوقت إذا التزمت بكل ترجيح في الموقع الذي أقرأ فيه عادة أفكر لماذا ألتزم بترجيحهم وهناك ترجيح أسهل منه من موقع أهل بالثقة كذلك، ربما ستقولون إن علي أن أتبع الذي أراه أتقى، وما أعرفه أنني أقرأ في موقع وألاحظ أن المشرف عليه رجل علم معروف ومرجع لدى طلبة العلم في عصرنا، وأجد موقعاً آخر أرى أن المشرف عليه لجنة من أهل العلم لا أعرفهم إنما من خلال ما أقرأ لهم أرى أنهم تقاة كذلك، وهناك حالة أخرى أنه مثلاً في حكم نقض رطوبة فرج المرأة للوضوء يقول جمهور العلماء أنها ناقضة ـ وهذا ترجيح الموقعين السابقين ـ إنما أنا فعلاً أطمئن أكثر لمن يقول بعدم نقضها للوضوء، وأنا لست من أهل العلم بل عامية، فهل يجوز لي الأخذ في هذه الحالة بقول ابن حزم وترجيح الشيخ العثيمين ـ في أحد قوليه؟ أرجو ألا تجيبوني بأنني موسوسة لأنني أرى أن ما يحصل معي هو نتيجة جهل. وجزاكم الله كل خير.