الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حلف على أمر يعتقد صحته فتبين خلافه

السؤال

لدي سؤال وهو: قرأت خبرا وتأكد الخبر رسميا من شخص ببرنامج تويتر فقلت لصديقي إن هذا الخبر صحيح، فقال لي احلف فحلفت وبعد قليل اكتشفت أن الخبر ليس رسميا وليس صحيحا؟ فهل تجب علي كفارة الحلف، مع أنني لم أكذب في حلفي؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من حلف على شيء يعتقده كما حلف عليه فتبين أنه بخلاف ذلك فهذا من اللغو في اليمين عند كثير من أهل العلم ولا كفارة فيه، لقول الله تعالى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ {البقرة:225}.

وفي الآية الأخرى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ {المائدة:89}.

وسبق أن بينا ذلك مع أقوال أهل العلم في الفتويين رقم: 6644، ورقم: 11070.

ولذلك، فإنه لا كفارة عليك في هذه اليمين، لأنها من لغو اليمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني