السؤال
سمعت شيخاً من أهل حارتنا يقول بأن أهل عاد كانوا عاليي القامة، وأن ارتفاعهم يقرب من الأربعين وعرضهم سبعة أمتار، وقال بأنهم ملكوا علما ً أكثر منّا ثم قال : إن كان عندنا نووي اليوم فعندهم ما يفوق ذلك ثم تكلم عن مدينة إرم. فهلّا أجبتم سؤالنا ووضحتم لنا ما إرم ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ضخامة قوم عاد يدل له قوله تعالى: أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {الأعراف:69}.
وأما تحديد ذلك بالأمتار فلا نعلم ما يثبته، وقد ذكر القرطبي والبغوي وابن الجوزي في تفاسيرهم حكاية عن بعض السلف أنه كان أطولهم مائة ذراع وأقصرهم ستين ذراعا ولعل ذلك مأخوذ من الإسرائيليات.
وأما إرم فقد تكلمنا عليها في الفتوى رقم : 123258 ، والفتوى رقم :25221 ، والفتوى رقم :60212.
والله أعلم.