الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوقيع على ما لا يملكه الشخص لا يجوز

السؤال

والدى توفي عن محل إيجار قديم، ونحن ثلاثة إخوة وعلمت أنه لا يجوز لنا إيجار المحل من الباطن دون الرجوع لصاحب المحل ورفضت توقيع العقد الجديد اتقاء لله، ولكن أخي يريد مني التوقيع على التنازل عن حقي في هذا المحل ليستطيع تأجيره، فهل أوقع على التنازل؟ أم لا يجوز ذلك؟ علما بأنه في حالة رفضي ذلك فسوف تحدث مشاكل أنا في غنى عنها مع أخي، ولكنني لا أريد أن أغضب الله، فما الحل؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقانون تأبيد الإجارة قانون باطل شرعا، لجهالة المدة، وما كان من العقود خالياً من بيان المدة وجب فسخه، ورد العين المستأجرة إلى المالك، ودفع أجرة المثل خلال مدة استخدامها، وراجع تفصيل ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 116630، 116712، 115215، 117242.

وبذلك يتضح أن السائل وإخوته ليس لهم حق في ميراث هذا المحل، بل هو من حق مالكه، ولا يحل لهم أن يتصرفوا فيه إلا برضاه وعلى ذلك، فلا يجوز للأخت السائلة أن توقع لأخيها على هذا التنازل، لأنه ليس لها حق يتنازل عنه ابتداءً، ولما في ذلك من الإعانة على الظلم وأكل المال بالباطل.

وأما المشاكل التي أشارت إليها السائلة فبإمكانها أن تنصح لأخيها وتبين له الحلال والحرام، وتطلعه على هذه الفتوى، ليعلم أخوها أنها ما امتنعت عن التوقيع إلا مراعاة لجانب الشرع خوفا من الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني