الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطوبة إذا توفرت فيها أركان النكاح الصحيح

السؤال

العرف في الزواج في بلادنا يمر بالمراحل التالية:
المرحلة الأولى الخطوبة: تتوفر فيها كل شروط العقد الشرعي ولكن النية هي الخطوبة فقط.
المرحلة الثانية العقد المدني: في دار البلدية.
المرحلة الثالثة العقد الشرعي: في المسجد النية هنا هي عقد القران الشرعي بين الزوجين.
المرحلة الرابعة العرس: الوليمة والدخول بالزوجة
هل العقد الشرعي قد تم في المرحلة الأولى أم النية تجعله يتم في المرحلة الثالثة ؟
في أي مرحلة تحل الزوجة للزوج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تضمن سؤالك عدة أمور نجيب عليها كما يلي:

1ـ الخطبة إذا توفرت فيها أركان عقد النكاح الشرعي من حضور ولي المرأة أو من ينوب عنه، مع شاهدي عدل، وصيغة دالة على العقد فهي قائمة مقام العقد الشرعي تبيح الاستمتاع بين الزوجين، ونية كونها خطبة فقط لا يمنع انعقاد النكاح بها.

2ـ العقد المدني في البلدية بمثابة توثيق للنكاح وهو الأولى لما يترتب عليه من ضمان حقوق الزوجين لكنه ليس بشرط في صحة النكاح، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 138311

3ـ العقد الشرعي الحاصل فى المسجد لا داعي له فهو تكرار للعقد الأول المستوفى للشروط، وإذا تكرر عقد النكاح فالمعتبر هو العقد الأول كما سبق في الفتوى رقم: 95176

4ـ الوليمة وهي مستحبة كما تقدم في الفتوى رقم: 54549

وبناء على ما سبق، فإن المرحلة الأولى وهي الخطوبة إذا توفرت فيها أركان النكاح الصحيح فقد انعقد بها النكاح وأبيح بها الاستمتاع بين الزوجين ولو كانت النية كونها خطبة وليست بعقد شرعي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني