السؤال
أنا شاب أعاني من كثرة المذي وأعلم حكمه وما يجب أن أفعل، وهذه ليست المشكلة الأساسية، فالمشكلة هي خروج المذي من غير شهوة وأكثر الأوقات لا أشعر بخروجه، فهل يجب التأكد من خروج المذي قبل كل صلاة أو بعد كل أذان قبل أن أدخل في الصلاة؟.
أنا شاب أعاني من كثرة المذي وأعلم حكمه وما يجب أن أفعل، وهذه ليست المشكلة الأساسية، فالمشكلة هي خروج المذي من غير شهوة وأكثر الأوقات لا أشعر بخروجه، فهل يجب التأكد من خروج المذي قبل كل صلاة أو بعد كل أذان قبل أن أدخل في الصلاة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المذي إذا تيقن وجوده فإنه ناقض للوضوء فيجب غسله وتطهير ما أصيب به من البدن والملابس، ولا تكلف بالبحث عن وجوده بمجرد الشكوك، إذ إن هذا سبيل إلى الوقوع في الوسوسة، فما دام الإنسان متيقناً طهارة نفسه من المذي، فلا يزول هذا اليقين بمجرد الشك، وقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 130274، أن من لم يتحقق من خروج النجاسة منه فلا يطالب بالتفتيش عنها.
وقد ذكر بعض أهل العلم أن التعمق في البحث عن أمر الطهارة من البدع، وفي مجموع الفتاوى للشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ جوابا لسؤال جاء فيه: أثناء خروجي من البيت لصلاة الفجر أحس بخروج المذي أثناء المشي دائما، وبعض الأيام بعد خروجي من المسجد إذا لمست القضيب وجدت به مذيا قد خرج بالرغم من المبالغة في الوضوء، وهذا أيضا يقلقني دائما، فأرجو إفتائي في ذلك, فأجاب: إن كان خروج المذي عارضا فينبغي علاجه بأن تستنجي منه عند الاستنجاء وترش ما حول الفرج عند الوضوء، تحمل ما قد يقع في نفسك على هذا حتى تجزم يقينا بما خرج من شيء، وما دام عندك أدنى شك أعرض عن هذا، ولا تلمس السراويل، ولا تنظر في شيء، أما إذا كان هذا دائما مستمرا هذه الرطوبة فهذا من جنس السلس، عليك أن تتوضأ إذا دخل الوقت وتصلي بحسب حالك إذا كان المذي مستمرا، أما إذا كان يعرض عند الخروج من البيت بعض الأحيان فهذا مثل البول أو الريح، إن خرج شيء انتقض الوضوء، وإن لم يخرج شيء فالحمد لله، وما دام عندك شك ولو قليلا ولو واحد في المائة لا تلتفت إلى هذا الشيء، واحمله على الوهم وأنه ليس بصحيح. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني