السؤال
أريد فتوى تخص حالتــــي, يا شيخ أنا ملمة بأحكام إفرازات المرأة إلا أن حالتي حيرتني وأوقعتني في الوساوس, فالإفرازات أحياناً تستمر وأحياناً تنقطع ووقت انقاطعها غير محدد فليست مثل سلس البول, والفتوى تقول لو كان الوضوء مستمرا عند دخول وقت الصلاة، فأحياناً أتوضأ قبل الفجر للوتر وأصلي الفجر فما حكم ذلك؟ أنا خائفة جداً من الوقوع في وسواس الطهارة لدرجة أنني أصلي جالسة أتحسس نزول الإفرازات, يعني أفهم أن كل رطوبة تشعر بها المرأة تلزم الوضوء، الله يخليك يا شيخ فرج كربتي بعد الله سبحانه.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأمر بحمد الله يسير، فإذا كنت تجدين في أثناء وقت الصلاة مدة معلومة تتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة فعليك أن تصلي في هذا الوقت، وإن كانت الإفرازات تستمر كل الوقت أو كانت تنقطع في مدة غير معلومة بأن كان زمن انقطاعها يتقدم ويتأخر ويطول ويقصر فحكمك حكم المستحاضة وصاحب السلس فتتوضئين بعد دخول الوقت، ولا تلتفتي إلى هذا الانقطاع ما دام مضطربا، وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، وليس لك أن تتوضئي قبل دخول الوقت، فإذا توضأت للوتر لم يجز لك أن تصلي بهذا الوضوء الفجر إلا إذا لم يخرج منك شيء فيكون وضوؤك باقيا على الراجح، وراجعي الفتويين رقم: 136434، ورقم: 108086.
والله أعلم.