الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من علم غيره الدخول على النت فاستخدمه في الحرام

السؤال

هل علي إثم أخواتي إذا استخدمن الإنترنت في المضر مثل المسلسلات والأغاني لأني أنا علمتهم كيفية استخدام النت، لسن دائما يسمعن أغاني . يستخدمن النت في المفيد أحيانا ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم :65764،أن الأصل في تعلم الإنترنت وتعليمها الإباحة إلا إذا كانت نية المعلم أو المتعلم الوصول بذلك إلى ما لا يجوز شرعاً مثل الدخول على المواقع المحرمة ونحوها مما لا يجوز شرعاً، فحينئذ يحرم تعلمها وتعليمها لمن كانت عنده تلك نيته، لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان.

وعليه فإذا كنت تعلمين أو يغلب على ظنك أن أخواتك سيستخدمن الإنترنت فيما هو محرم، فأنت آثمة لإعانتهن على الإثم، وقد قال تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّوَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2 }. فلتتوبي إلى الله تعالى من ذلك، وحاولي إقناعهن بالكف عن استخدام تلك الوسيلة في المحرمات، وبالرجوع إلى الله تعالى والتوبة إليه والاستفادة من الإنترنت فيما ينفع من البحوث المفيدة، ومتابعة المواقع الإسلامية، بدلا من المواقع الهابطة. وإن لم تكوني تعلمين أو يغلب على ظنك أنهن سيستخدمن تلك الخبرة في المحرم فلا شيء عليك في تعليمهن كيفية استخدام النت، لأنها وسيلة وللوسائل أحكام المقاصد والمعتبر هو غلبة الظن كما سبق بيانه في الفتوى رقم :166323، وانظري الفتوى رقم :58474.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني