السؤال
أنا شاب متزوج من زوجة صالحة، ولي 3 أولاد، كنت كثير النظر إلى النساء بعد الزواج إلى أن جاءتني امرأة مطلقة في نهار رمضان، وقالت لي إنها معجبة بي وظلت تراودني فترة، وكنت أبتعد عنها قدر المستطاع، وكنت أدعو الله في صلاتي أن لا أنظر إليها، ولكن جاء يوم كنت فيه ضعيفا، وجمعتني بها في شقة على انفراد، وفعلت معها كل شيء إلا إيلاج الذكر في الفرج، ومن ذلك الوقت استغفرت الله وتبت توبة نصوحا إلى الله، وتركت لحيتي وتوقفت عن النظر إلى النساء، وبدأت تتردد علي مرة أخرى، ولكنني لا أنظر إليها وأبتعد عنها نهائيا؛ لأنني عاهت الله على ذلك، فهل يغفر الله ذنبي ويقبل توبتي؟ فأنا أريد أن أمسح هذه الصفحة من حياتي نهائياً، وهل سيسامحني الله على ذلك ويمحو هذا الذنب؟ رجاء الرد، لأنني خائف جداً من الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت صادقا في توبتك نادما على ما اقترفته من الذنب، فإن الله تعالى يقبل توبتك ويمحو زلتك، فإنه تعالى يقول: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}.
ويقول جل اسمه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
فأقبل على ربك، وأخلص له التوبة، واجتهد في العمل الصالح والتقرب إلى الله تعالى بنوافل العبادات، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وأعرض عن تلك المرأة وازجرها بما تنزجر به، لتكف عن التعرض لك، ويجب عليك قضاء صوم هذا اليوم الذي باشرتها فيه إن كان قد خرج منك المني، لأن خروج المني على هذا الوجه مفسد للصوم.
والله أعلم.