الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسواس عدم الالتفات إليه

السؤال

كنت أسأل عن ما يجول في نفسي من وساوس، وأنا أطرح السؤال كنت مستعجلة، فلم أكتب وأنا أطرحه كلمة أستغفر الله أو العياذ بالله، فهل علي ذنب؟ وأحيانا تدور في بالي أفكار فيها ـ والعياذ بالله ـ كفر فأتخيل أشخاصا وأقول عنهم والعياذ بالله إنهم الله فأشعر بضيق في صدري وأحاول أن أطرح هذه الأفكار، فهل أنا كافرة؟ وهل يجوز لي أن أمسح بعض الآيات القرآنية أو الأحاديث الشريفة من بعض الملفات على الكمبيوتر، لأنني أريد أن أستخدم بعض العبارات الموجودة في الملف نفسه؟ أم ذلك يعد استهزاء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيبدو أن السائلة ـ عافاها الله تعالى ـ مصابة بالوسواس، وأهم علاج لمثل هذه الوساوس هو عدم الالتفات إليها والإعراض عنها، بشكل نهائي، ثم إن كتابة الاستغفار أو الاستعاذة في السؤال أو غيره ليست واجبة، وعليه فلا إثم على من لم يكتب ذلك سواء تركه عمدا أونسيانا، أما ما يخطر ببالك مما لا يليق بالله تعالى وأنت تدافعين ذلك وتكرهينه، فلا إثم عليك فيه، بل هو دليل على قوة الإيمان، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 135798.

ولاحرج عليك أيضا في مجرد مسح الآيات والأحاديث عن الملفات، ولا يعتبر ذلك استهزاء، بل قد يكون مطلوبا إن كان المكان لا يناسبها، ولتنظر الفتوى رقم: 134486، للفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني