الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم استجابة الدعاء برؤية النبي صلى الله عليه وسليم هل يعد دليلا على عدم رضا الله

السؤال

لي صديقة ملتزمة بالدين أخبرتني في السنة الماضية عن حلم رأت فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم, ومن بعدها تمنيت لو أني أراه في المنام لكي يرتاح قلبي وأفرح برؤيته فكنت أدعو الله في أيام متفرقة ألا يحرمني من رؤيته في الدنيا أو في الآخرة، وفي أحد الأيام وقبل أن أنام توضأت وصليت ركعتين وكنت في تلك الليلة متضايقة جدا وعندما دعوت ـ على ما أذكر ـ قلت إن كنت راضيا عني فأرني إياه الليلة وبعدها لم أره مع أنني توسلت إلى الله وبعدها لم أدع بهذا الدعاء بصورة شبه دائمة، فهل هذا يعني أن الله غير راض عني أو هناك أمور تكون فيها دعوتي غير مقبولة، مع محافظتي على الصلاة في وقتها حتى الفجر؟ أفيدوني حفظكم الله وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما دعاؤك برؤية النبي صلى الله عليه وسلم فجائز لا حرج فيه، لعموم النصوص الواردة بشأن الدعاء، ولكن الله تعالى قد يؤخر استجابة هذا الدعاء لحكمة، وقد لا يحصل لك ما دعوت به لما يعلمه الله في ذلك من المصلحة، وخير من الدعاء برؤيته صلى الله عليه وسلم الدعاء بالثبات على سنته والتوفيق للتمسك بهديه، فإن هذا هو سبيل النجاة المحقق وليس يلزم من عدم رؤيته صلى الله عليه وسلم أن يكون الله غير راض عنك، بل عليك أن تشغلي نفسك بطاعة الله تعالى وتلزمي فعل الفرائض وتكثري من النوافل وتخلصي عملك لربك تعالى لتنالي مرضاته ومحبته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني