السؤال
أردت في الماضي أن أغتسل من الجنابة فأحسست بشيء ملتصق في ظهري فأردت أن أزيله إلا أنني لم أستطع نزعه بسهولة ولم أستطع أن أره، لأنه في ظهري فحسبت أنه قطعة لحم صغيرة من الجسد واغتسلت دون أن أزيلها، وبعد فترة طويلة جدا ـ ربما شهر ـ اكتشفت بالصدفة أنها لم تكن إلا وسخا صغيرا ملتصقا بقوة بجسدي، فما حكم غسلي الأول؟ وهل يجب أن أعيد جميع الصلوات التي كانت بعد هذا الغسل مع العلم أنني لا أعلم طول الفترة التي بين الغسل الأول ووقت اكتشافي للوسخ؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الوسخ الذي وجدته على ظهرك عرقا متجمدا ـ كما هو الظاهر ـ فإنه لا يضر ولا يعد حائلا ومن ثم لا يمنع صحة الغسل، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 130251.
وإن كان هذا الأمر مجرد وسوسة فلا تلتفت إليها ولا تعرها اهتماما، فإن الاسترسال مع الوساوس يجر إلى شر عظيم ولو سلم كونه وسخا من خارج الجسم فإنه يسعك العمل بقول من يرى العفو عن الحائل اليسير وهو اختيار شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ وانظر الفتوى رقم: 124350.
والله أعلم.