السؤال
ما حكم زواج فتاة في 24 في المحكمة الشرعية دون ولي وبحضور شهود غرباء، بعد رفض وعناد الأب رغم ما قدم له الشاب من وساطات وآثر الأب أن تسافر ابنته وحيدة إلى بلد أجنبي؟.
ملاحظة: هي الآن متزوجة وتعيش مع هذا الشاب خارج البلد وراضية عن اختيارها، ولا أحد من أهلها يعلم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يحق للأب الامتناع من تزويج ابنته إذا تقدم لها كفء، وإذا امتنع من تزويجها من كفء كان عاضلا لها، ويحق لها حينئذ أن ترفع أمرها لقاض شرعي ليأمر وليها بتزويجها أو ينقل عنه ولاية النكاح إلى غيره من أوليائها أو يباشر هو نفسه تزويجها، وراجعي الفتوى رقم: 118475.
وبما أن الفتاة المذكورة قد باشر تزويجها قاض في محكمة شرعية فنكاحها صحيح، جاء في المغني لابن قدامة متحدثا عن زواج المرأة بدون إذن وليها: فإن حكم بصحة هذا العقد حاكم, أو كان المتولي لعقده حاكما, لم يجز نقضه، وكذلك سائر الأنكحة الفاسدة. انتهى.
وراجع المزيد في الفتوى رقم: 47816.
وكون شاهدي النكاح غريبين لا يمنع صحة النكاح إذا كانا ممن تقبل شهادتهما، كما سبق فى الفتوى رقم: 139870.
وقد علمت مما ذكرنا أن نكاح تلك الفتاة صحيح، والمعاشرة بينها وبين زوجها مباحة.
والله أعلم.