الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج الأمثل للوسوسة في الطهارة والصلاة

السؤال

أنا فتاة عمري 23 ابتلاني الله بوسواس في الصلاة والطهارة من 10 سنوات فأكثر، أحيانا أستطيع السيطرة على نفسي وأحيانا لا
وأنا لا أستطيع الصلاة على وقتها، أشعر بأن صلاتي باطلة وناقصة ، ووضوئي منتقض بريح أو مني أو غيره، وأشعر دائما بأني أحتلم وأنا نائمة، وأرى المكان كل صباح ولا أدري هل هذا حقيقي أو وسواس، وأصبحت أستحم يوميا لأني أشعر بأني نجسة.
و أشعر بنزول مني من أدنى شيء، ودائما أسرح في صلاتي ولا أدري هل أديت الركن أو القول في بعض الركعات، وأتكلم بصوت عال جدا حتى أسمع نفسي بالصلاة، وأشعر بخوف وقلق فظيع أثناء الوضوء أو الصلاة، ولا أستطيع التحكم ببولي وأشعر بخوف من أدنى صوت، وأحيانا أشعر بقطرة بول، وأحيانا كأن البول يطلع ويدخل في صلاتي ولا أدري هل هو وسواس أو حقيقي لأني تعبت جدا وكرهت الصلاة. أتمنى أن أواظب على الصلاة وأصلي مثل الناس. ما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحل هو ما بيناه مرارا وأرشدنا إليه في فتاوى كثيرة جدا وهو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، فجاهدي نفسك أيتها الأخت في الإعراض عن هذه الوساوس فإن هذا هو العلاج الأمثل لها، فاطرحي الوسواس عنك مهما عرض لك وفي أي صورة أتاك، فإذا شككت هل خرج منك بول أو لا فاعملي بالأصل وهو أنه لم يخرج منك شيء، وإذا شككت هل احتلمت أو لا فالأصل أنك لم تحتلمي فاعملي بهذا الأصل، وإذا شككت هل انتقض وضوؤك أو لا فابني على أنه لم ينتقض حتى يحصل لك اليقين الجازم بانتقاضه، وإذا شككت هل تركت في الصلاة شيئا أو لا فلا تلتفتي إلى هذا الشك ولا تعيريه اهتماما وامضي في صلاتك، وهكذا فافعلي في جميع صور الوسوسة، ومع شيء من المجاهدة في الإعراض عن الوساوس والاجتهاد في الدعاء سيذهب ما تجدين بإذن الله، وانظري الفتويين: 134196 ، 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني