السؤال
أشكركم على الفتاوى القيمة بهذا الموقع المبارك.
أنا امرأة متزوجة منذ 25 سنة من نجل الإمام بالجامع القريب من منزلنا (كنت فى السادسة عشر من عمرى عند الزواج و وحيدة أبوي) ، وكان زوجى آنذاك شابا عمره 23 سنة متواضع الحال أقرب للفقر، لا يملك سوى شهادته الجامعية وتدينه وخلقه الحميد بالإضافة الى كونه رجلا وسيما قويا. فوافق والدي على الزيجة رغم فقره متجاهلا التفاوت المالي الكبير بينه وبيننا، حيث كان والدي – رحمه الله - يملك متجرا للحلويات.
وبعد وفاة والدى قام زوجى بالاستقالة من وظيفته للتفرغ لإدارة المتجر وتوفيرالرعاية لي ولوالدتي، والحق يقال فقد قام زوجي بعمله على أكمل وجه وأدت جهوده إلى توسعات، فإذا بالمتجر صار بعد عام ضعف حجمه الأصلى، ثم اشترى متجرا آخر فآخر وأنعم الله علينا وأغنانا من فضله وله الحمد والشكر. إلا أنه لم يرزقني بنعمة الأولاد لمدة السنوات ال 6 الأولى من الزواج لعيب في الرحم وصفه أحد الأطباء بالعاهة التي لا علاج لها – والحمد لله على كل شىء كان له حكمة فى ذلك – وبعد 3 سنوات من زواجنا أبلغني زوجى أنه ينوي الزواج من أخرى (أنجَبَت له وَلَدينْ) و لم أبد اعتراضا خشية أن أحرمه من نعمة الأولاد، خاصة وأنه رجل صالح مواظب على الصلاة ويخشى الله في كل كبيرة وصغيرة، بل إننى طلبت منه أن يجمعنا في منزل واحد وصارت ضرتى كأخت لي، وأولادها تماما كأولادي.. وجاءت المعجزة الإلهية فبعد أربع سنوات من زيجته الثانية أنعم الله علي بطفل، ثم العام التالى بتوأم، وصرتُ أما لثلاثة أولاد وأحمد الله كل يوم على معجزته التي جاءت عكس الطبيب! وانتقلنا إلى منزل كبير وكان زوجي يعدل بيننا دائما في كل شىء، فصارت الحياة بيننا هادئة مريحة. إلى أن جاءنا زوجي في ليلة مشؤومة منذ عام ونصف وأخبرنا أنه قرر الزواج من ابنة عمه التي لم تتجاوز ال 12 سنة، و ذلك بحجة أنها يتيمة وأن تلك الزيجة ستكون سترا لها بعد وفاة أبيها. والحقيقة غير ذلك تماما فهي رغم صغر عمرها فتاة صارخة الجمال، فارهة الطول وقوامها ممشوق لدرجة تذيب قلب أي رجل إذا نظر إليها. فقلنا له وواجهناه بأن أغراضه الشهوانية هي التي دفعته لذلك وأنه سيكون أضحوكة للناس بفعلته المتصابية خاصة أنه بلغ من العمر 48 سنة. إلا أنه لم يتشاجر معنا و بكل هدوء تزوجها بالفعل وجعلها تسكن مع والدته خشية أن نحقد عليها ونسيء معاملتها. كما أنه رغم عدله بيننا فى المبيت (يقسم وقته بيننا بالعدل) وفي النفقة، بات فاترا ولم يعد يجامع أيا منا (أنا وزوجته الثانية) إلا قليلا (مرة كل 8 أو 9 أسابيع)، ويخترع أسبابا هاوية جعلته يكثر المبيت مع الزوجة الثالثة بحجة زيارة أمه المسنة، لكنا على يقين من أنه يذهب لها لإشباع شهواته الحيوانية وبتنا ندعو عليه وعليها كثيرا. و رغم أنه (إحقاقا للحق) لا يسىء معاملة أي منا، إلا أن سعيه وراء شهواته أصبح يثير اشمئزازنا فقد أفصح لنا مؤخرا أنه بصدد الزواج من فتاة رابعة عمرها 14 سنة. أرجوكم أن تدلونا عما نفعله فقد صرنا زوجتين صالحتين وما زلنا نحبه لكن الغيرة تكوينا نارا لدرجة أن الزوجة الثانية قررت أن تقتله، كما أن قلبى يحترق غيظا. فهل أستحق منه كل هذا وقد قبلته فقيرا، والآن يفتري سعيا وراء شهواته بعد أن صار ثريا؟ حرام هذا أم حلال؟ انصحونا جزاكم الله خيرا، إذ إننا في أشد الحاجة للنصح ولا ندري ما نفعل؟